✍ مقال لـ : العميد/ مازن الجنيدي، قائد اللواء الثاني دعم وإسناد
نبض الشــــــــــارع الشبواني – متابعة
الأحد، الموافق 10 أغسطس 2025
عندما تتعرض الأوطان للظلم، يبرز من بين ثناياها رجال مخلصون لا يقبلون الضيم، تراهم ينهضون من تحت الركام ليقفوا شامخين في وجه الظلم، واضعين أرواحهم على أكفهم من أجل نيل الحرية والكرامة.
لا أدري كيف أجد المفردات التي أستطيع من خلالها أن أكتب وأعبر عن شهيد الوطن والقوات المسلحة الجنوبية، القائد العظيم اللواء عبداللطيف السيد، ذلك الإنسان الشامخ – رحمه الله – كان وسيظل عنوانًا للإقدام والتضحية والإخلاص، والذي كان أيضًا يتميز بدماثة الأخلاق والانضباط العسكري الواعي..!
ربطتني بالشهيد علاقة أخوية صادقة، إذ عرفته وفيًا، مترفعًا عن الصغائر، سموحًا ودودًا لا يعرف الكراهية. فليس بالأمر اليسير أن تمتشق قلمك وتشرع بالكتابة كي تعبر عن بالغ حزنك العميق وأسفك الشديد، محاولة منك لملمة خواطرك ومشاعرك الكليمة العاجزة عن التعبير عن أخ فقدته كأبو محمد.
أعلل النفس بالآمال أرغبها
ما أضيق العيش لولا فسحة الأملِ
إيمانًا بالحقيقة وإنصافًا لشهيدنا، أقف ومشاعري في سطور، فأنا لا أجيد المبالغة في ترتيب الكلام وسجع الكلمة، فشهيدنا تملأ حياته المناقب والمكارم، فلا حاجة لإثم الافتراء على الموتى. فقد كان القدوة في الثبات على المبادئ والإخلاص وحب الوطن، وكان كريمًا واسع الصدر، متواضعًا، محبًا للجنوب أرضًا وشعبًا. كيف لا وهو المتوشح ببيتٍ عريق تعلو جوانبه الأصالة، يحتبي فناؤه بأنبل الرجال المتوشحين بالعلم والحلم والكرم والكياسة.
برحيله خسر الجنوب عامة وأبين خاصة أحد أبطاله الميامين وقادته الشجعان، ولكنه ترك خلفه إرثًا نضاليًا غنيًا سيبقى خالدًا في سجل شعبنا النضالي والتاريخي.
لقد كان أخًا عزيزًا ورفيق نضال وطني منذ تشكيل اللجان الشعبية في أبين لمكافحة الإرهاب، الذي خاض معركة الجنوب ضد الإرهاب وفقد ثلاثة من إخوانه في مواجهة الإرهاب وتطهير أبين خاصة والجنوب عامة من آفة الإرهاب.
لقد كان الشهيد مثالًا في الصمود والاستبسال في مواجهة الإرهاب، وتعرض لمحاولات عديدة للتفجيرات الإرهابية التي لم تخفه، بل زادته قوة وإيمانًا بالواجب الشرعي في مواجهة الإرهاب. وسطر بطولات خالدة ونكّل بهم حتى بات وسيظل اسمه مصدر الرعب في قلوب الإرهابيين. فلم يُستشهد أبو محمد، فهو خالد، وهناك مليون عبداللطيف، وستلد الأمهات أمثاله يغيظون حياة الإرهابيين ويواجهون الإرهاب.
سيظل الشهيد القائد عبداللطيف السيد القائد الأول لمعركة مكافحة الإرهاب في الجنوب واليمن. لقد سطر تاريخه بنفسه، فنم قرير العين أيها البطل العظيم والأسد الضرغام.
للشهيد الرحمة والمغفرة، ولأهله الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»