ألغام ميليشيا الحوثي وسيلة لا تحقق هدفاً عسكرياً بقدر ما تفتك باليمنيين عشوائياً، وغالبية ضحاياها مدنيون، وفق تقارير حقوقية وأممية عديدة.أمس، أدى انفجار لغم، زرعته الميليشيا في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للميليشيا، أقصى شمالي البلاد، إلى إصابة قائد سرية لنزع الألغام في أحد الألوية العسكرية التابعة للجيش اليمني. المرصد اليمني للألغام ذكر أن المهندس رزق السلامي بُترت يده، وأصيب بجروح أخرى، إثر انفجار لغم فردي للحوثيين في مديرية الصفراء. وخلال السنوات الأخيرة،قتل وأصيب العشرات من خبراء نزع الألغام، بينهم أجانب، أثناء عملهم في نزع الألغام، التي نشرتها ميليشيا الحوثي على نطاق واسع داخل البلاد.
مليونا لغم
ووفقاً لـ«العربية.نت» أعلن المشروع السعودي لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام «مسام»، أمس، انتزاع 1242 لغماً وذخيرة غير منفجرة، وعبوات ناسفة، زرعتها الميليشيا في عدد من المحافظات اليمنية، وأشار إلى أن إجمالي الألغام والذخائر المنزوعة، منذ بداية نوفمبر بلغت 3777 لغماً وذخيرة وعبوة ناسفة. ووصل عدد الألغام التي نزعت منذ بداية مشروع «مسام» حتى الآن إلى 373 ألفاً و894 لغماً وذخيرة غير منفجرة، وعبوة ناسفة زرعتها جماعة الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات.وتتهم تقارير يمنية الحوثيين بزراعة نحو مليوني لغم منذ بدء الحرب، ما أدى إلى مقتل وإصابة آلاف من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
اتفاقية الحظر
وكانت الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية حظر الألغام «أوتاوا»، مددت أول من أمس، تقديم الدعم لليمن في مجال نزع الألغام لمدة 5 سنوات، وذلك نظير جهود وإيفاء اليمن بالتزاماتها تجاه اتفاقية حظر الألغام. جاء ذلك خلال اجتماع الدول الموقعة على اتفاقية «أوتاوا» في أعمال مؤتمر حظر الألغام المنعقد بمدينة جنيف السويسرية، وفق وكالة سبأ الحكومية اليمنية.
وأشار مدير البرنامج الوطني للتعامل مع الألغام، أمين العقيلي، في كلمة الجمهورية اليمنية، خلال المؤتمر، إلى الصعوبات، التي يواجهها اليمن جراء الأعمال المتعلقة بالألغام، ومنها استمرار جماعة الحوثي في زراعتها.وأشارت تقارير منظمات دولية ومحلية إلى أن اليمن شهد أكبر عملية زرع للألغام في الأرض منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حيث يتناثر في العديد من المدن اليمنية آلاف الألغام، التي زرعتها أطراف الحرب المستمرة للعام الثامن على التوالي.