✍ كتبه : د. حسين لقور بن عيدان
نبض الشــــــــــــارع الشبواني – خاص
السبت، الموافق 13 سبتمبر 2025
منذ هزيمة الدولة القاسمية الزيدية على يد الجنوبيين قبل اربعة قرون وحتى اليوم، حافظ ما يُسمى بالمركز الزيدي المقدس في الهضبة على وهم التفوق والسيطرة على اليمن الاسفل، متكئًا على خطاب ديني مسيّس وأدوات عسكرية قبلية متخلفة. غير أنّ مجريات العقد الأخير كشفت هشاشة هذا المركز، وأظهرت أنّ قوته ليست سوى فقاعة صنعتها الدعاية وأوهام الهيمنة.
الجنوبيون كان لهم شرف تقزيم هذه البنية المتعالية. فمن خلال مقاومتهم المتواصلة، أسقطوا صورة القادة المقدسين الحوثيين والشرعيين على حد سواء، وعرّوهم أمام المستضعفين في اليمن وأنهم ليسوا إلا أدوات نهب وبلطجة، لا يملكون مشروع دولة ولا أخلاق قيادة.
لقد برهن الجنوبيين أنّ المركز الزيدي الذي طالما قدّم نفسه حاميًا للهوية والسيادة، عاجز حتى عن حماية مستوطناته في تهامة عندما أجتاحتهم قوات العمالقة الجنوبية، ناهيك عن إدارة دولة متعددة ومتماسكة.
لو كان لدى بعض الإعلاميين اليمنيين الذين هربوا وحطت رحالهم في شوارع القاهرة وإسطنبول شيئاً من الحياء، لتواروا عن الحديث عن الجنوبيين. فالجنوبيون يقفون على أرضهم، يواجهون تحدياتهم، ويصوغون حاضرهم ومستقبلهم بجهدهم وإرادتهم، بينما أولئك يعيشون على هامش المنافي، لا يملكون سوى أقلام رخيصة مسلوبة الاتجاه لمن يدفع.
المفارقة المضحكة أن هؤلاء تركوا بيوتهم وأهلهم تحت سطوة الحوثيين، يتجرعون القهر والعذاب، ثم وجدوا في استهداف الجنوب غايةً لإثبات وجودهم. وما كان لهم أن يجرؤوا لولا أن رعاة المرتزقة يمدونهم بمالٍ عام منهوب، يوزع كفتات على من باعوا ضمائرهم وتحولوا إلى أدوات ضد شعب الجنوب.
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»