تعمل الميليشيا الإخوانية على استفزاز المواطنين في وادي حضرموت، ولعل أحدث تلك الاستفزازات تمثلت في إقدام المنطقة العسكرية الأولى (المليشيات الإخوانية) على منع تنظيم فعالية بمناسبة ذكرى العيد الوطني الـ 51 لدولة الإمارات، الاستفزاز الإخواني أدانه واستنكره تكتل شباب الغضب بوادي حضرموت، إذ أصدر بيانا قال فيه إن انتهاكات المنطقة العسكرية الأولى تعكس وعيد القيادي الإخوان المدعو أبوعوجاء بمواجهة أبناء وادي حضرموت المطالبين بإبعادها إلى الجبهات، داعيا جميع شباب الغضب بوادي حضرموت والأحرار بالزحف إلى مديرية سيئون والتكاتف دفاعا عن حق أبناء وادي حضرموت في إقامة الفعاليات السلمية.
تصاعد وتيرة الأحداث في وادي حضرموت على هذا النحو يعكس وبوضوح أن الفترة المقبلة ستشهد تصاعدا كبيرا في إطار تصدي الجنوب للإرهاب الإخواني في حضرموت، فالجنوب كان وضع نقاطا حمراء لا يسمح بتجاوزها لا سيّما تلك التي تمس سيادة الجنوب وحرية تحرك أبنائه، ومن ثم فإنّ المليشيات الإخوانية تحاول على ما يبدو استفزاز الجنوب ما يعني أن المواجهات العسكرية باتت أقرب من أي وقت ممكن.
يُستدل على ذلك بأن القيادة الجنوبية حذرت المليشيات الإخوانية من إقدامها على شن اعتداءات على المواطنين الجنوبيين عبر محاولة النيل من حرياتهم، وعبر عن ذلك سعيد أحمد المحمدي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت، الذي حذّر مليشيا الإخوان من التعدي على المواطنين ومنع احتفالاتهم السلمية بالاستقلال المجيد.
رسالة الجنوب في هذا الصدد تحمل بسالة جنوبية كبيرة في صد أي اعتداء على الأمن في الجنوب وشعبه، بما في ذلك مجابهة جنوبية كاملة وشاملة تجاه أي محاولة للمساس بحريات المواطنين، وعدم صمت الجنوبيين في هذا الصدد هو بمثابة حماية للجنوبيين، بمعنى أن التحرك سواء من قبل القيادة أو التحركات الشعبية تشكل ضغطا على المليشيات الإخوانية في ظل إصرارها على إشعال فتيل الاستفزاز ضد الجنوبيين.