نبض الشارع الشبواني – متابعة
الجمعة، الموافق 13 يناير 2023
تبقى الوحدات العسكرية التي اجترحت مآثر بطولية خالدة في وجدان الشعوب وذات قيمة معنوية تحتم على قيادات البلدان العسكرية والسياسية حفظ مكانتها، بينما في اليمن تستهدف القيادة القوة العسكرية التي أطلقت الرصاصة الأولى ضد الانقلاب الحوثي بعد أن تم استهداف صاحب الطلقة الأولى واغتياله.
اللواء 35 مدرع كان يشكل قوة ضاربة ويعد أهم وأقوى ألوية الجيش التابع للشرعية من حيث بنية اللواء وملاكه البشري المتكامل وقياداته المؤهلة من أكاديميات عسكرية عليا، إضافة إلى إنجازاته العسكرية في الميدان وقبل ذلك كان قائده هو العميد عدنان الحمادي أول من واجه مليشيات إيران وقاتلها مع ثلة من مؤسسي اللواء ورجاله.
ربما لا أحد سيصدق أن اللواء 35 مدرع أصبح تابعا لحمود المخلافي المدعوم من دولة قطر والمتواجد في سلطنة عمان وتم إنجاز المرحلة الأولى من تمليك اللواء للمخلافي عبر واجهة جديدة وتشكيل عسكري يسمى لواء النصر يتبع شكليا محور تعز ووزارة الدفاع التي لا زالت حتى اليوم تدار من قبل الإخوان في مأرب.
بالأمس احتفى محور تعز بما أسماه تدشين المرحلة الأولى من العام التدريبي القتالي، والعملياتي والمعنوي 2023م في لواء النصر التابع للمحور، وأشاد أركان حرب محور تعز بدور لواء النصر في الدفاع عن تعز، والجمهورية مع أنه لواء لم يكتمل عامه الأول.
هذا اللواء المستحدث هو أحد ألوية حمود المخلافي الجديدة، حيث تمت عملية تشكيله عبر ثلاثه مسارات.. الأول ضم قوات من مليشيات المخلافي التي كانت ضمن ألوية قطر ويتم دمج غالبيتها في وحدات تابعة للمحور لتجنب أي رفض لاحق لهذه الألوية.
المسار الثاني ضم مجاميع من اللواء 145 الذي يتواجد في مناطق: حمير، شمير، مقبنة، وجبل حبشي، وله تواجد في تعز المدينة وتمكين لواء النصر من مسرح عمليات 145 في المناطق المطلة على التماس مع الساحل الغربي.
المسار الثالث ضم 4 كتائب من اللواء 35 مدرع وهي أهم الكتائب بما فيها كتيبة القائد التي كانت تتبع الشهيد القائد عدنان الحمادي قبل اغتياله من قبل الإخوان المسلمين، إضافة إلى كتيبة السواء التي يقودها عبدالغفار السوائي، وكتيبة صامد حمدين، وكتيبة سيف فارع التي كانت تتواجد في الكدحة.
وبضم هذه الكتائب يكون الإخوان قد صادروا نصف تسليح اللواء 35 مدرع، وأهم جغرافيا مسرح عملياته بما في ذلك جبل السواء المطل على الكدحة والمعافر معا والتمدد على كل الشريط الحدودي مع الساحل الغربي وتشكيل نصف دائرة على مناطق جبل حبشي وجعلها تحت حكم قوات المخلافي التي تسمى لواء النصر.
عملية تفكيك اللواء 35 مدرع ونهب السلاح التابع للواء والسيطرة على مسرح عملياته تسير بصورة ممنهجة وخبث إخواني واضح يستهدف إنهاء وجود اللواء والإبقاء فقط على اسم مفرغ من أي قوة أو تسليح أو مسرح عمليات.
بدأت المرحلة الأولى من استهداف اللواء مبكرا بضم قوات تابعة له ومواقع في الأحكوم وهيجة العبد والمقاطرة والأكاحلة إلى اللواء الرابع مشاه جبلي الذي استحدثه الإخوان للسيطرة على بوابة تعز مع الجنوب وتموضعت قواته في التربة والأصابح قلب الحجرية.
بعد ذلك تم ضم قوات من اللواء 35 إلى تشكيلات النجده وقوات الأمن الخاصة وإلى اللواء 145 وكذلك إلى قوة أطلق عليها احتياط المحور تم سلخها عن اللواء من قبل الإخوان ومحور تعز.
وكانت المرحلة الثالثه باجتياح الحجرية وسحب قوات اللواء من مناطق جبل بيحان والمرتفعات الحاكمة في التربة ومشارفها إلى مقر اللواء في العين مواسط لتحل بديلة لقوات اللواء مليشيات حمود المخلافي الإخوانية المدعومة من دولة قطر.
وخلال المرحلة الحالية وهي الرابعة تم تسليم المعافر ومرتفعاتها الحاكمة والكدحة ونصف تسليح اللواء وأهم 4 كتائب في اللواء لحمود المخلافي بترتيبات من محور تعز والإخوان في المحافظة بعد تشكيل لواء النصر كغطاء لهذه المرحلة ويقود اللواء رامي الخليدي، أحد قادة الإخوان المحسوبين على حمود المخلافي والمخلصين له.
مصادر نيوزيمن تفيد أن اللواء 35 مدرع كانت لديه قوة ضاربة يصل قوامها إلى 17 ألف جندي ينتشرون من حدود محافظة لحج وكل الحجرية وعلى امتداد مناطقها الجنوبية والشرقية والغربية وفي مناطق جبل حبشي وصولا إلى المسراخ وصبر وحتى الضباب وإلى الجبهة الشرقية في تعز التي تفصل المدينة عن الحوثيين.
بينما لم تتبقَ من قوة اللواء اليوم سوى رقم صادم نتحفظ على ذكره، في حين يعد الإخوان لمرحلة أخيرة من تفكيك وإنهاء وجود اللواء 35 مدرع من خلال تشكيل لواء جديد يضم مجاميع حمود المخلافي في الصنة ومناطق دبع وبني عمر وراسن والأخمور وضم نصف قوات اللواء 35 مدرع المتبقية إلى هذا التشكيل الجديد.
كما سيتم تموضع قوات اللواء الجديد في مسرح عمليات اللواء 35 مدرع المتبقية في الضفة الشرقية للحجرية المطلة على الدمنة وسامع وصولا إلى مناطق قدس وما بعدها وحصر ما تبقى من قوة اللواء في مركز القيادة الواقع في مدينة العين التي اتخذها القائد الشهيد مركزا لقيادة أكبر وأقوى وأهم ألوية جيش الشرعية.
اللواء 35 مدرع ومؤسسه وقياداته من الضباط المشهود لهم بالكفاءة والذين قادوا معارك تحرير غالبية مناطق تعز المحررة دفعوا ثمن وطنيتهم وإخلاصهم لقضيتهم وحربهم ضد مليشيات الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن والمنطقة.
ماذا يمكن أن يفعل مجلس القيادة ووزارة الدفاع ليستعيد اللواء 35 مدرع قواته وسلاحه المنهوب من قبل الإخوان المسلمين ومسرح عملياته الذي تموضعت فيه قيادات مجاميع المخلافي ومليشيات الإخوان المدعومة من قطر؟..
اللواء 35 مدرع كان يفترض أن يبقى رمزا ومعلما ومدرسة لكل الأفراد والتشكيلات العسكرية الجمهورية وليس أن يتم السكوت على تدميره وتوزيع مفاصل قوته للإخوان وقياداتهم.
——————————————————
للإنضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني ( 14 ) على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني (14) على الـ Whatsapp
——————————————————
للإنضمام ومتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«صفحة إخبارية بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»