أعطت عملية تبادل الأسرى الأخيرة، دلالة قوية على أهمية وضرورة امتلاك قوة الردع العسكرية على النحو الذي منح الجنوب قوة قاهرة مكّنته من الوقوف كند قوي في مواجهة خصومه وأعدائه.
القوات المسلحة الجنوبية سطّرت العديد من البطولات والنجاحات في مواجهة المليشيات الحوثية، ليس فقط على صعيد تحرير أراضيها ومناطقها من قبضة المليشيات الإرهابية لكن أيضا بنجاحها في أسر الكثير من العناصر الحوثية.
الجنوب تعامل أيضا بإنسانية كبيرة مع هؤلاء الأسرى كما أكّدت القوات المسلحة في هذا الصدد، وهو ما أثمر الآن عن استغلال هذه الورقة في الوصول إلى إطلاق سراح أسرى الجنوب من سجون المليشيات الحوثية.
هذا المشهد هو تتويج لثمار القوة العسكرية التي امتلكها الجنوب العربي على الساحة، على النحو التي مكَّنته من حسم الكثير من المعارك وامتلاك الكثير من الأوراق التي يتم توظيفها في خدمة أهداف وتطلعات الجنوبيين.
القوات المسلحة الجنوبية هي درع وسيف الوطن، وكانت ولا تزال العنصر الأكثر أهمية في معادلة الجهود المبذولة في سبيل العمل على استعادة الدولة وفك الارتباط.
ويملك الجنوبيون شعورا بالتقدير الكبير لجهود الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، على حجم العناية التي أولاها لتطوير وتحديث وتقوية القوات المسلحة الجنوبية.
ومن دون هذا الواقع العسكري الذي فرضه الجنوب، تحقّقت الانتصارات الجنوبية على مدار الفترات الماضية، وهي مكاسب أمَّنت مسار العمل على استعادة الدولة من جانب، وحفظ كرامة وحقوق الجنوبيين في الوقت نفسه.