يستعد مطار الريان الدولي، في مدينة المكلا، مركز محافظة حضرموت، لاستئناف نشاطه بكامل جاهزيته في تسيير الرحلات الجوية الدولية إلى عدة وجهات عربية وأجنبية خلال الفترة القادمة.
وقالت مصادر في وزارة النقل اليمنية لـ”نيوزيمن”، إن هناك توجها حكوميا عبر وزارة النقل لاستئناف الرحلات الجوية الدولية عبر مطار الريان الدولي بشكل متكامل خلال الفترة القليلة القادمة، موضحا أن المطار سيعاود تسيير الرحلات من وإلى المطار من عدة وجهات منها مصر والاردن والهند والإمارات والسعودية.
وأشارت المصادر إلى أن المطار سيعمل بكامل جاهزيته بعد أن تم تجهيزه وتأهيله وإعادة صيانته بدعم سخي من دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن مشاريع تنموية وخدمية شهدتها مدينة المكلا ومدن ساحل حضرموت عقب تحررها من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي.
وكانت السلطات المحلية في محافظة حضرموت، قبل أيام تسلمت المطار بشكل كامل بالتنسيق مع قيادة تحالف دعم الشرعية، التي ساندت عملية تطبيع الأوضاع في حضرموت وإعادة تشغيل مختلف المرافق والقطاعات الخدمية والحيوية بالمحافظة.
شكراً دولة الإمارات
وأكد محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، أن عملية التسليم تمت بحضور مدير عام المطار وممثل عن الهيئة العامة للطيران والارصاد، شاكرًا جهود دولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وحكومة وشعبًا في الوقوف إلى جانب بلادنا ومحافظة حضرموت على وجه الخصوص، ومساندتها لدعم الأمن في المحافظة.
وأشار إلى أن استلام صالات المطار ومنشآته المدنية تم في سياق التنسيق المشترك وفي إطار مساندة الأشقاء في قيادة التحالف العربي لجهود تطبيع الحياة، عقب مساندتهم لحفظ الأمن بعد تحرير ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة، كما شكر جهودهم في اعادة تأهيل المطار، ومواقفهم الدائمة الى جانب المحافظة.
وأوضح المحافظ أنه سيتم استكمال تأهيل الصالات الداخلية ومواقف المطار، ورسم خطة لتطويره، واعتماد رحلات إضافية للتخفيف عن المواطنين، وذلك لمواكبة تزايد أعداد المسافرين وخطوط الطيران بما يسهم في تسهيل رحلات المسافرين وخاصة المرضى والتخفيف من معاناتهم كون مطار الريان يمثل شريان حياة لمواطني حضرموت والمحافظات المجاورة.
إعادة التشغيل تدريجياً
ومطار الريان الدولي، أحد المطارات اليمنية التي عادت للعمل بتمويل ودعم من دولة الإمارات، ضمن مشاركتها الفاعلة في عملية إعادة الإعمار التي أطلقتها قيادة التحالف العربي بقيادة السعودية. فبعد تحرر المكلا وساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة في أبريل 2016، والذي لعبت فيه القوات الإماراتية دورا بارزا ومحورياً في تحقيق الانتصار، تبنى الأشقاء مشروعا متكاملا لإنعاش مطار الريان لإصلاح الأضرار التي لحقت بهذا الشريان الجوي الهام جراء سيطرة العناصر الإرهابية والتمركز فيه أثناء فترة سيطرتها على ساحل حضرموت.
في أواخر نوفمبر من العام 2019، جرى إعادة افتتاح المطار بشكل رسمي وتدشين العمل فيه لتسيير رحلات بشكل جزئي من خلال رحلات داخلية بين المحافظات المحررة، لتكون انطلاقة أولية لعودة المطار من جديد بعد انتهاء تأهيله وتجهيز مرافقه الخدمية ورفده بالتجهيزات والمعدات الحديثة. وفي منتصف يناير الماضي 2023 تم استئناف الرحلات الدولية من وإلى المطار، من خلال رحلات منتظمة من وإلى مطار جدة في المملكة العربية السعودية.
ووجه محافظ حضرموت مبخوت بن ماضي، قيادة مطار الريان ومكتب اليمنية بالمكلا باتخاذ التدابير اللازمة لإعادة استئناف الرحلات الدولية من وإلى المطار، مشيرا إلى أن هذا الإنجاز طال انتظاره منذ إعلان تجهيز المطار وإعادة تأهيله وتشغيله قبل سنوات.