أدانت الحكومة اليمنية، اقتحام مليشيا الحوثي –الذراع الإيرانية في اليمن- اجتماعا للطائفة البهائية في صنعاء، واختطاف عدد من أتباعها، معتبرة أن هذه الجريمة تأتي ضمن الإرهاب الممنهج ضد الأقليات الدينية.
جاء ذلك في بيان لوزير الإعلام معمر الإرياني، أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ).
وقال الإرياني: “ندين ونستنكر بأشد العبارات إقدام مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران على اقتحام الاجتماع السنوي السلمي لطائفة البهائيين في صنعاء، واختطاف (17) من المشاركين في الاجتماع بينهم (5) نساء، وإخفائهم قسرا، ومداهمتها عددا من المنازل التابعة لأبناء الطائفة”.
وأضاف: “هذه الجريمة النكراء تؤكد مضي مليشيا الحوثي بتوجيه وإيعاز إيراني، في نهج التصعيد والاستهداف والإرهاب الممنهج للأقليات الدينية وعلى رأسها الطائفة البهائية، واضطهاد أتباعها على خلفية معتقداتهم”.
واعتبر ذلك “انتهاكا صارخا لحرية الدين والمعتقد والحق في التنظيم والتجمع وممارسة الشعائر الدينية التي تقرها القوانين والمواثيق والمعاهدات الدولية وفي مقدمتها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان والعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية”.
وأشار إلى تعرض “أتباع الطائفة البهائية لسلسلة من الجرائم والانتهاكات منذ بدء الانقلاب، تنوعت بين مداهمة المنازل وترويع الأسر والخطف والاعتقال التعسفي، والتعذيب النفسي والجسدي، والإخفاء والنفي القسري، وإخضاعهم لمحاكمات خارج إطار القانون بتهم ملفقة، ومصادرة ونهب ممتلكاتهم، واقتحام ومصادرة مقراتهم، والتحريض العلني عليهم وبث خطاب الكراهية”.
وطالب الإرياني، المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات وهيئات حقوق الإنسان بالقيام بمسئولياتها في إصدار موقف واضح من الجريمة، والضغط على مليشيا الحوثي لإطلاق كافة المختطفين، ووقف ممارساتها العنصرية ضد الأقليات الدينية، وكل أشكال الملاحقات والتضييق والتمييز على خلفية المعتقد، وملاحقة ومحاسبة المسئولين عن تلك الجرائم والانتهاكات.