تحت مسميات عدة، تواصل الميليشيات الحوثية- ذراع إيران في اليمن، فرض الإتاوات والجبايات على المواطنين لدعم جبهاتها القتالية وإبقاء عناصرها في المتاريس.
وتستغل الميليشيات المناسبات الدينية بشكل كبير من أجل جمع المزيد من الأموال والمواد الغذائية واستغلالها كمجهود حربي، دون مبالاة بالأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها الأسر اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وخلال الأيام الماضية كثفت القيادات والمشرفون الحوثيون من نزولهم إلى المناطق الريفية بشكل خاص من أجل إجبار المزارعين على تسليم بعض مواشيهم دعما ومساندة للمقاتلين في الجبهات، وحملت الجباية شعار “أضاحي المجاهدين”، و”أعيادنا جبهاتنا”.
أبناء مديرية عنس بمحافظة ذمار، كانوا ضمن ضحايا هذه الجباية، حيث قامت الميليشيات الحوثية بإجبار أبناء القرى في المديرية على تقديم عدد من الأغنام والأبقار وتصوير ذلك بأنه دعم ومساندة شعبية.
وقال أحد المزارعين في المديرية إن مشرفين حوثيين قاموا بالنزول إلى منزله وأخذ رأس من الأغنام بالقوة تحت مبرر دعم المجاهدين في الجبهات، مضيفا: إن العناصر الحوثية تدعي أن لديها توجيهات من سيدهم -في إشارة إلى زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي- بأخذ المواشي لتأمين اللحوم للمقاتلين في الجبهات خلال أيام العيد.
وأكد: بعد أخذ مواشينا بالقوة تم إجبارنا على حضور وقفه احتجاجية نظمتها قيادات حوثية في مديرية عنس لأجل تسليم المواشي المنهوبة للقيادات القادمة من خارج ذمار، موضحا أن المواشي يتم نهبها من قبل القيادات الحوثية القادمة من صنعاء وصعدة ولا يتم إيصالها للجبهات بل تباع في الأسواق الشعبية هناك”.
وبحسب مصادر محلية في عنس، فإن القيادي الحوثي علي العوش يشرف على عمليات نهب المواشي من المزارعين والمواطنين في قرى عنس، وذكر أن مليشيا الحوثي وعبر وسائل إعلامها تحاول تصوير وإبراز ما يتم أخذه بالقوة من المواشي على أنه دعم ومساندة للجبهات من المواطنين.
ما جرى في مديرية عنس ليس بعيدا عما يجري في باقي المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، فأعمال الجباية تحت مسمى “أضاحي المجاهدين”، و”أعيادنا جبهاتنا” مستمرة في استغلال لأيام العشر من ذي الحجة وحتى يوم عيد الأضحى المبارك.
في محافظة إب، فرضت مليشيا الحوثي على الموظفين في المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، دفع جبايات مالية وعينية، واشترطت عليهم دفع عدد محدد على كل مكتب أو مؤسسة حكومية أو خاصة من “المواشي” لرفد جبهاتها القتالية خلال أيام عيد الأضحى المبارك.
وأفادت المصادر بأن مليشيا الحوثي اشترطت على المؤسسات الحكومية دفع أكثر من 3000 رأس من الماشية وزعتها بين جامعتي إب وجبلة ومكاتب التربية والصحة والضرائب والمالية وغيرها من المؤسسات والمرافق الحكومية.