تصطف العشرات من السيارات ومالكي الدراجات النارية بالقرب من محطات الوقود في مدينة سيئون، مركز وادي محافظة حضرموت، في انتظار فتح المحطات الحكومية من أجل تعبئة خزانات مركباتهم بالوقود.
ومنذ الصباح أقدمت محطات الوقود الخاصة في سيئون ومديريات وادي وصحراء حضرموت على إغلاق أبوابها أمام المواطنين وإيقاف عمليات بيع البترول والديزل، وسط أنباء عن زيادة سعرية سيتم فرضها على الوقود خلال الساعات القادمة.
وبحسب مواطنين، فإن ملاك المحطات تعمدوا إغلاق محطاتهم نتيجة لانهيار سعر العملة المحلية أمام الأجنبية ما دفع بعضهم لبيع المحروقات بأسعار مرتفعة مقابل سعر صرف السعودي للتر الواحد.
وتشهد المحطات الحكومية ازدحاماً ملحوظا للمركبات لتعبئة لترات من الوقود قبل ارتفاعها، بحسب مصدر محلي مسؤول في سيئون، لافتا إلى أن عدم ثبات سعر العملة المحلية أمام الأجنبية سيدفع لزيادة سعرية في مادتي البترول والديزل.
أوضح المصدر أن هناك معلومات عن ارتفاع سعر اللتر البترول لـ1100 ريال يمني بينما لتر الديزل لـ1050 ريالا يمنيا بزيادة سعرية 150 ريالا للتر الواحد.
وتعاني مدن وادي حضرموت من تغيب كبير لدور الحكومة والسلطة المحلية، وسط تدهور مستمر للخدمات المقدمة للمواطنين على المستوى الصحي والخدمي دون تقديم أي تحركات أو معالجات تذكر.
وقال عدد من المواطنين في سيئون لـ”نيوزيمن”: إن اعتماد زيادة سعرية حاليا في المشتقات النفطية سينعكس سلباً على حياة المواطنين في أجور المواصلات وصولاً إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأساسية.
ويشكو المواطنون من قلة الدخل المادي والوضع المعيشي الصعب في ظل تدهور العملة المحلية وجشع التجار وغلاء المعيشة وارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أن حضرموت غنية بالثروة النفطية إلا أنها اليوم أزمة محروقات وارتفاع جنوني في الأسعار.