أمهل سكان مناطق نفطية في محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، إدارة شركة بترومسيلة العاملة في تلك المناطق وقيادة السلطة المحلية بالمحافظة، 30 يوماً للاستجابة لعدد من المطالب الحقوقية ووضع حد لمخلفات الإنتاج النفطي.
ونظم أهالي منطقتي رسب والعطوف، بمديرية ساه، وقفة احتجاجية لمطالبة شركة بترومسيلة العاملة في إنتاج النفط بالمنطقتين، ربط خدمة الكهرباء وتوفير المياه الصالحة للشرب، إلى جانب وضع حلول ومعالجات لمخلفات الإنتاج النفطي.
وندد المشاركون في الوقفة بانهيار الخدمات المقدمة للأهالي في مناطق إنتاج شركة بترومسيلة، وكذا تزايد أعداد المصابين بأمراض الانبعاث والسميات الصادرة من عمليات التنقيب والإنتاج والتصدير.
وأوضح المواطنون: بالرغم من وجودنا في وسط هذه الحقول المهمة نفتقر لأبسط الحقوق والخدمات الأساسية كـ(الكهرباء والماء الصالح للشرب والصحة والتعليم والطرقات)، وكما نعاني من التلوث البيئي الناتج عن هذه الشركات النفطية العاملة مما تسبب لنا في الكثير من الأمراض الخبيثة والمستعصية كـ(السرطان، الفشل الكلوي، وأمراض الجهاز التنفسي والأمراض الأخرى) والتي راح ضحيتها العشرات من أبناء مناطقنا.
وأعلن المحتجون خطوات تصعيدية أخرى في حال عدم استجابة السلطات لمطالب المواطنين، مرددين في الوقفة عبارات وهتافات ترفض الظلم والحرمان والتهميش الذي تعانيه المنطقتان، منذ أكثر من ثلاثة عقود رغما عن موقعها الجغرافي الذي تحيط به حقول النفط من جميع الاتجاهات.
منددين باستمرار التجاهل بشأن المخلفات النفطية الخطيرة التي تخلفها الشركات النفطية العاملة في المسيلة وحضرموت، والتي أدت إلى تلوث بيئي خطير يهدد حياة المواطنين القاطنين في المناطق القريبة من مواقع التنقيب والإنتاج.
وفي البيان الصادر عن الوقفة طالب المحتجون السلطة المحلية ممثلة بمحافظ حضرموت أ/ مبخوت مبارك بن ماضي ، ووكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء أ/ عامر العامري بالضغط على إدارة شركة بترومسيلة العاملة في مناطقهم بتوفير الخدمات الضرورية الأساسية منها ربط الكهرباء لمناطق الإنتاج النفطي من شركة بترومسيلة مباشرة، وكذا توفير الماء الصالح للشرب لمناطق الإنتاج النفطي رسب والعطوف، ووضع حلول ومعالجات للمخلفات الناتجة عن الشركات النفطية المسببة للتلوث البيئي.
وأوضح البيان أن هذه المطالب هي أبسط الحقوق الواجب توفيرها لهم ولمناطقهم التي ترفد ميزانية الدولة بمليارات الدولارات من عائدات النفط المستخرج.
يذكر أن منطقتي رسب والعطوف تحيط بهما حقول النفط من جميع الجهات (جهة الشرق خط “البيب لاين” الذي يتم عبره تصدير النفط لميناء الضبة، ومن جهة الشمال قطاع 14 بترومسيلة ومركز عملياتها وحقل هيجة وسونه، ومن الغرب حقل الطويلة، والذي يوجد فيه مئات الآبار النفطية، والتي تبعد عن منازلهم عدة أمتار، ومن الجهة الغربية الجنوبية قطاع 51 النفطي).