نبض الشــــــــــــــــــارع الشبواني – متابعة
الخميس، الموافق 28 أغسطس 2025
يشكل الدور الإماراتي في الجنوب محطة فارقة في تاريخ الشعب الجنوبي، إذ استطاعت دولة الإمارات العربية المتحدة، منذ العام 2015، أن تتحول من مجرد داعم إنساني إلى شريك استراتيجي حقيقي ساهم في إعادة إعمار ما دمرته الحرب، وفي رسم ملامح مستقبل جديد قائم على التنمية والاستقرار. فقد تعرضت محافظات الجنوب خلال سنوات الحرب لتدمير ممنهج استهدف بنيتها التحتية وخدماتها الأساسية، غير أن التدخل الإماراتي أعاد الحياة إلى المدارس والمستشفيات والطرقات والمشاريع الخدمية، وأصبح حضوره شاهداً ملموساً لا يمكن إنكاره.
الجنوب الذي كان يرزح تحت الظلام والفوضى بات اليوم يلمس ثمار الشراكة مع الإمارات من خلال مشاريع حيوية غيرت واقع الحياة اليومية للمواطنين. فعلى امتداد المحافظات الجنوبية، تبرز بصمات الإمارات واضحة في إعادة تأهيل المرافق العامة، وتشييد المشاريع العملاقة، وفي مقدمتها مشاريع الطاقة الشمسية التي دشنت مؤخراً في شبوة وعدن، لتشكل نقلة نوعية في مسار معالجة أزمة الكهرباء التي عانى منها المواطن الجنوبي لسنوات طويلة. ففي محافظة شبوة على سبيل المثال، تم تدشين أكبر مشروع للطاقة الشمسية بقدرة 53 ميجاواط، يغذي أكثر من 330 ألف منزل بالكهرباء النظيفة والمستقرة، ويولد سنوياً ما يزيد عن 118 ألف ميجاواط/ساعة، مع تقليل الانبعاثات الكربونية بما يعادل إزالة عشرات الآلاف من السيارات من الطرقات. أما في العاصمة عدن، فإن مشروع التوسعة لمحطة الطاقة الشمسية يتجه نحو رفع القدرة الإنتاجية إلى 240 ميجاواط، بما يكفي لتغطية احتياجات أكثر من 687 ألف منزل، إلى جانب خفض 142 ألف طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً، وهو ما يجعل هذه المشاريع من أكبر الإنجازات في تاريخ الجنوب على المستوى الطاقوي والبيئي والتنفيذي.
هذا الدور لم يقتصر على توفير الكهرباء فحسب، بل أسهم بشكل مباشر في تعزيز الأمن الاقتصادي والاجتماعي. فالكهرباء المستقرة تعني مدارس مضاءة ومراكز صحية فاعلة ونشاطاً اقتصادياً متنامياً، وتعني أيضاً فتح آفاق استثمارية جديدة في بيئة أكثر استقراراً. ومع كل هذه الإنجازات الملموسة، تواصل بعض الأطراف شن حملات إعلامية تستهدف الإمارات وتقلل من دورها الريادي، غير أن الواقع على الأرض يفضح تلك الحملات، إذ لا يقارن بين من يبني المشاريع ويقدم الحلول الاستراتيجية، وبين من لا يجيد سوى تصدير الصواريخ ونشر الفوضى ودعم الإرهاب.
إن استمرار الحضور الإماراتي في الجنوب طوال عقد كامل، دون توقف أو تراجع، يعكس رؤية استراتيجية تتجاوز منطق المساعدات المؤقتة إلى شراكة طويلة الأمد، قائمة على المصير المشترك بين الشعب الجنوبي ودولة الإمارات. فالمشاريع العملاقة التي يجري تنفيذها اليوم ليست مجرد دعم مالي، بل هي نتاج تخطيط هندسي وتقني متكامل، يعتمد على أحدث المواصفات العالمية في مجال الطاقة النظيفة، من ألواح شمسية ومحولات وبطاريات تخزين وخطوط نقل متطورة، ما يجعلها نموذجاً يحتذى به في المنطقة.
إن ما يحدث اليوم في عدن وشبوة من تدشين مشاريع للطاقة الشمسية لا يمثل مجرد إنجاز تنموي، بل هو تحول استراتيجي في مسار الجنوب نحو الاكتفاء الطاقوي، وهو رسالة واضحة بأن الإمارات ليست حليفاً عابراً، بل شريكاً صادقاً يضع يده بيد أبناء الجنوب وقيادتهم السياسية ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، من أجل بناء دولة حديثة تواكب تطلعات شعبها وتفتح أبواب المستقبل أمام أجيالها القادمة. ومن هنا فإن الدور الإماراتي في الجنوب يكتسب بعداً سياسياً واستراتيجياً يتجاوز حدود المساعدات، ليؤكد أن الجنوب يسير بثبات نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والبناء، وأن الإمارات تبقى الحليف الأصدق الذي يقف إلى جانب الشعب الجنوبي في معركته من أجل التنمية والكرامة والاستقرار.
#الدعم_الاماراتي_متواصل_للجنوب
——————————————————
للانضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني على الـ Whatsapp
——————————————————
– لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على منصة X “تويتر سابقاً” أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ X-Twitter
——————————————————
لمتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
——————————————————
«صفحة إخبارية تنشر الحقيقة كما هي، بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف»