أقرت جماعة الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، نظاماً جديداً للدراسة في جامعة صنعاء، يمنع تدريس الطلاب والطالبات معاً، في أحدث خطوة قمعية ضد المؤسسات التعليمية بمناطق سيطرتها.
وأعلن ما يسمى بـ”ملتقى الطالب الجامعي” وهو كيان حوثي يملك صلاحيات واسعة في التحكم بالعملية التعليمية بجامعة صنعاء، الاثنين، عن آلية النظام الدراسي الجديد في كلية الإعلام.
وكشف فرع الملتقى بالكلية في إعلان نشره على قناته في تطبيق “تيلجرام” عن آلية جديدة للنظام الدراسي للعام الجامعي 2023 -2024م، يتضمن تحديد أيام في الأسبوع للمحاضرات خاصة بالطلاب وأخرى خاصة للطالبات.
وخصص الملتقى أيام: السبت والأحد والاثنين، تقام فيها محاضرات للطلاب فقط، وتخصيص أيام: الثلاثاء والأربعاء والخميس، لتقام فيها محاضرات للطالبات فقط، مؤكداً بأنه سيتم العمل بهذا النظام ابتداءً من يوم السبت القادم على أن يتم تعميم جدول المحاضرات لاحقاً.
وبحسب مصادر أكاديمية فسرت إعلان جماعة الحوثي عن هذه الآلية عبر الملتقى بدلاً من إدارة الكلية أو الجامعة، بسبب الخشية من ردود الأفعال المعارضة له من قبل الطلاب أو من الأكاديميين بالجامعة.
وذكرت المصادر بالتجربة الفاشلة التي مُنيت بها الجماعة العام الماضي، عبر ما يُسمى بـ”نادي الخريجين” الذي حاولت من خلاله التحكم بحفلات التخرج لطلاب الجامعة وصبغها بفكرها ومشروعها الطائفي، إلا أن الفكرة قُوبلت بحملة شرسة وعنيفة من قبل الطلاب والمجتمع، دفعت بالجامعة إلى وقف النادي عن العمل والتدخل بحفلات التخرج.
مضيفة إن طرح الجماعة لهذه الخطوة عبر الملتقى يأتي كمحاولة منها لإظهاره بأنها رغبة نابعة من الطلاب، وفي حالة نجاحها في فرض ذلك في كلية الإعلام ستعمل على تطبيق هذا النظام لاحقاً على باقي كليات الجامعة وباقي الجامعات الحكومية في مناطق سيطرتها.
يأتي هذا في ظل الإقبال الضعيف الذي تعاني منه الجامعات الحكومية من قبل خريجي الثانوية العامة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، كان آخرها ما كشفه مراسل وكالة “رويترز” الصحفي محمد الغباري، نقلا عن أستاذ في جامعة ذمار عن مستوى الإقبال بكليات الجامعة.
وبحسب الأستاذ بجامعة ذمار، بلغ عدد المسجلين من الجنسين في كلية التربية بأقسامها العشرة (17)، وفي كلية الآداب بأقسامها الثمانية (9)، وفي كلية العلوم التطبيقية بأقسامها الستة (2)، وفي كلية الزراعة بقسميها الزراعي والبيطري (17).