تمعن ميليشيات الحوثي، ذراع إيران في اليمن، في عمليات الابتزاز التي تمارسها بحق المشاريع والبرامج الإغاثية التي تنفذها المنظمات والجهات الدولية والأممية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم.
التضييق الحوثي على الأنشطة الإنسانية تسبب بحرمان الآلاف من المواطنين والمحتاجين من مساعدات طارئة كانت ستخفف أوجاعهم وترفع القليل من المعاناة التي يتجرعونها بسبب ويلات الحرب العبثية التي تقودها تلك الميليشيات المدعومة من إيران.
مؤخراً، تداول عدد من النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورة وثيقة جرى تسريبها عقب إيقاف المجلس الدنماركي لمشروع كان يجري تنفيذه عبر مستشفى الحزم بمحافظة الجوف، شمال اليمن.
وبحسب الوثيقة المسربة أقدمت الميليشيات الحوثية عبر إدارة هيئة مستشفى الحزم بالجوف على نهب أموال قدمها المجلس دعماً لبرامج صحية تقدم للمواطنين عبر المستشفى. موضحة أن القيادات الحوثية المسيطرة على المستشفى قامت بنهب ما يعادل 3,182,200 ريال يمني، قدمها المجلس الدنماركي في شهر يونيو حتى 8 أغسطس من العام 2021؛ ولم يصل الدعم للمواطنين بحسب ما تم الاتفاق عليه مع إدارة المستشفى.
عمليات النهب دفعت بالمجلس الدنماركي إلى تعليق نشاطه، طالبًا من الميليشيات الحوثية توضيحا حول مصير تلك الأموال التي تم الاستيلاء عليها وحرمان المستحقين منها.