أصدر وزير النقل في الحكومة اليمنية، عبدالسلام صالح حميد، قراراً بتكليف مدير جديد لميناء قناء التجاري في محافظة شبوة، جنوب شرقي البلاد.
وبحسب القرار تم تكليف صالح علي صالح بلال، مديراً لمشروع ميناء قناء التجاري، الذي جرى البدء بتنفيذه قبل سنوات على سواحل مديرية رضوم على بحر العرب؛ إلا أن المشروع تعرض للتعطيل المتعمد وتسخيره لخدمة الأجندة الإخوانية التي كانت تسيطر على المحافظة حينها.
ويأتي قرار تعيين قيادة جديدة للمشروع ضمن جهود السلطة المحلية التي يقودها محافظ شبوة، الشيخ عوض محمد بن الوزير، واهتمامات وزارة النقل بالعمل على إنشاء الميناء بمواصفات عالمية ليكون رافداً للاقتصاد الوطني وبما تقتضيه المصلحة العامة.
ويقع ميناء قناء على ساحل البحر العربي، ويبعد عن المكلا بحوالي 120 كيلو متراً، وعن عتق المركز الإداري لمحافظة شبوة بحوالي 140 كيلومتراً. وجرى افتتاح الميناء من قبل السلطة المحلية التي كان يقودها الإخواني محمد بن عديو وتم استقبال أول باخرة مشتقات نفطية من خلاله في 13 يناير من العام 2021.
وفي مايو الماضي؛ زار فريق استشاري مصري موقع الميناء برفقة المهندس سالم باسمير المدير التنفيذي لمؤسسة موانئ البحر العربي تمهيدا لإجراء التصاميم الهندسية والجدوى الاقتصادية من المشروع الذي سيخدم محافظة شبوة والكثير من المحافظات المجاورة لها في تأمين المشتقات النفطية.
وظل الميناء أثناء فترة سيطرة بن عديو بعيداً عن الجهات الحكومية؛ التي كانت مغيبة بشكل كلي عن المشروع وافتتاحه الرسمي، وهو ما أثار الكثير من التساؤلات حول دور الميناء وحقيقة تهريب المشتقات النفطية عبر هذا المنفذ المستحدث على بحر العرب.