نبض الشـــــارع الشبواني – متابعة
الجمعة، الموافق 15 سبتمبر 2023
✍ بقلم: صالح علي الدويل بارأس
إن إحلال السلام في اليمن امنية لا اعتقد ان اوانها قد آن محليا واقليميا ودوليا ، فمحليا -رغم كل ازمات الحرب ومآسيها وضغطها على كل فئات المجتمع – مازالت الحلول غير واضحة المعالم في الحل فما يهم الحوثي الملف الانساني بعناوينه المتشعبة وآخر ما يشغلهم الحل السياسي الذي يريدون مناقشته وقد اخذوا كل اوراق القوة من الاطراف / الطرف الآخر وما يهم التحالف المفاوض الخروج من الحرب باي صورة ، واقليميا مازالت دول الاقليم متخاتلة ، ودوليا ما زالت القوى الدولية الكبرى لم تصل مبتغاها من الحرب خارج جغرافية الحرب ، لذا ستظل مراوحة داخلها كلما اقتربت ودنت ابتعدت ، وفي هذا السياق سيتم التخفف من احمال غير مؤثرة !!
قد تكون التحركات الاخيرة للسلام في اليمن جادة نوعا ما ، لكن ستكون الشرعية او اجزاء منها ابرز الاحمال التي يتم التخلص منها للدخول العملي في هذه التسوية السياسية بما يمكّن من إنجاحها.
في هذا السياق يمكن قراءة دعوة اخوان اليمن “التجمع اليمني للاصلاح” للتحالف مع الانتقالي ، ومقاومة ال عفاش في الساحل الغربي مع وضوع موقفهم العدائي طيلة عقود من قضية استقلال شعب الجنوب ، لكنهم يملكون مرونة وذرائعية تكتيكية تستوعب مايُسمى في البلاغة العربية “مُقتضى الحال” ، فلديهم قدرة تكتيكية ان يتجرعوا التحالف والتنسيق مع اشد اعداءهم ، واستخدام اي تحالف او تنسيق لصالحهم والاستفادة من نقاط عدوهم في التحالف معه او التنسيق معه واخذها من يده لصالحهم ، هكذا استراتيجية الاخوان في التحالفات والتنسيقات.
في هذه المسار التكتيكي اعلن اليدومي في ذكرى تأسيس التجمع اليمني للاصلاح عن توجه حزبه لتعزيز تحالفات مع الانتقالي والمقاومة في بالساحل الغربي “اتباع طارق عفاش” ، دعوة تؤكد ان الفصيلين اقوياء لا يمكن استثناؤهم في مسار الحل القادم وتوجه يستشف ان مفاوضات مسقط سوف تتخلص من احمال غير مؤثرة تشكّل عبء على اطراف التفاوض ، وتؤكد ان اخوان اليمن تاكدوا انه تم استخدامهم مطية خلال فترة الحرب وأُستغلّت شرهة قادتهم للسيطرة والسلطة والمال ، وان السيطرة على قادتهم كانت سهلة ثم ازاحتهم من المشهد حين حققوا الغرض كما حدث لهم بلدان كثيرة!!.
فهل يستشعرون الان انه آن اوآن ازاحتهم !!؟.
مع ان دعوة اليدومي تبرز اخوان اليمن انهم حزب يفتح ذراعيه حتى لاشد من يناصبهم ويناصبونه العداء فلا اعتقد ان دعوته ستلاقي صدى لدى “العفاشيين ” فذاكرتهم مشحونة “بمحرقة جامع النهدين” وشعارات “ارحل” التي قطعت الطريق على مشروع “التوريث العفاشي” واثارت احلام اليمنيين بتاسيس دولة المواطنة وانهم في طريق الانعتاق من السلطة العصبوية ، لكن الاخوان لم يدافعوا عن استحقاقهم لاستحكام عقدة في ذاتهم الجمعية ان الجميع “يطلب رؤوسهم” وان على مؤسسات الاخرين التي يسمونها مؤسسات دولة!! ، وهم يعلمون حقيقتها وولائها ، ان تدافع عنهم وتوصلهم للسلطة ، لكنها مؤسسات انحازت لمذهبيتها.
اما جنوبا فالذاكرة الجنوبية الشعبية والنخبوية مشحونة منذ فتوى التكفير في 1994م حتى غزوة “خيبر” في2019 ومحاولة اعادة احتلال عدن.
فماذا لدى اليدومي ليقدمه عربونا لصدق دعوته!!؟
——————————————————
للإنضمام لمجموعة نبض الشارع الشبواني ( 15 ) على الواتس آب أضغط هنا👇
مجموعة نبض الشارع الشبواني (15) على الـ Whatsapp
——————————————————
للإنضمام ومتابعة صفحة نبض الشارع الشبواني على الفيس بوك أضغط هنا👇
صفحة نبض الشارع الشبواني على الــ Facebook
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
«صفحة إخبارية تهتم بأخبار الشارع الشبواني بمهنية إعلامية وطرح إخباري هادف، وتبحث عن الحقيقة كما هي»