غادر وفد ميليشيا الحوثي الإيرانية، مساء الثلاثاء، العاصمة السعودية الرياض متوجها إلى صنعاء برفقة وفد الوساطة العُماني بعد زيارة استمرت خمسة أيام في اطار نقاشات إنهاء الازمة اليمنية.
وكما كان متوقعا لم تسفر المفاوضات عن توقيع اي اتفاقيات، كون الميليشيات لا تستطيع اتخاذ أي قرار قبل استشارة النظام الإيراني الداعم لها.
وقال رئيس الوفد الحوثي في تدوينة على حسابه في منصة (إكس)، إن وفد جماعته فور وصوله إلى الرياض عقد لقاءات مكثفة مع الجانب السعودي ناقش فيها بعض الخيارات والبدائل لتجاوز قضايا الخلاف التي وقفت عندها الجولة السابقة.
وأضاف إنه سيرفع نتائج هذه النقاشات لقيادته للتشاور وبما يساعد في سرعة صرف المرتبات ومعالجة الوضع الإنساني وبما يؤدي إلى حل عادل وشامل ومستدام، حد زعمه.
في الأثناء قال وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، إنه التقى وفد صنعاء الذي زار الرياض لاستكمال الجهود الرامية لدعم مسار السلام في اليمن.
وأضاف، في تدوينات على منصة (إكس)، “أكدت خلال لقائي بالوفد وقوف المملكة مع اليمن وشعبه الشقيق، وحرصها على تشجيع الأطراف اليمنية للجلوس على طاولة الحوار؛ للتوصُّل إلى حل سياسي شامل ودائم في اليمن تحت إشراف الأمم المتحدة”.
وأعرب عن تطلعه في أن تحقق النقاشات الجادة أهدافها، وأن تجتمع الأطراف اليمنية على الكلمة ووحدة الصف؛ لينتقل اليمن إلى نهضة شاملة وتنمية مستدامة للشعب اليمني الشقيق، في ظل استقرار سياسي وأمن دائم، يتكامل مع النهضة التنموية للمنظومة الخليجية.
وتقود سلطنة عمان منذ العام 2021 وساطة لانهاء الحرب في اليمن برعاية من المجتمع الدولي وبالتعاون مع السعودية التي تصر الميليشيات على تصنيفها كطرف في الصراع.
وترفض الميليشيات الحوثية الانخراط في أي حوار سياسي قبل تمكينها من موارد الدولة وتحديدا النفط والغاز، من أجل الهروب من مأزق الاحتجاجات الداخلية المتصاعدة منذ نحو شهر للمطالبة بصرف المرتبات من الايرادات المحصلة من مناطق سيطرتها، وهو ما ترفضه الميليشيات.