نظمت الإدارة السياسية بالهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت، بقاعة شهداء الجنوب بالمكلا،صباح اليوم الخميس، ندوة بعنوان (الهبة الحضرمية ..البدايات والمآلات) بمناسبة الذكرى العاشرة لانطلاقة شرارتها.
وأكد رئيس الهيئة العميد الركن سعيد أحمد المحمدي، في كلمته الافتتاحية للندوة، أن هذا الحدث يستحق أن نحتفي به ونحيي ذكراه، لما مثله هذا اليوم من العام ٢٠١٣م من نقطة مضيئة في تاريخ النضال الوطني بحضرموت، حين توحد أبناؤها بمختلف شرائحهم الاجتماعية وانتماءاتهم السياسية، وانتفضوا معلنين رفضهم وثورتهم على جرائم وعنجهية قوات الاحتلال اليمنية وإذلالها لأبناء المحافظة.
ونوه المحمدي بالتضامن الجنوبي مع هبة حضرموت مشيرا إلى أن ذلك التضامن وإرادة أبناء المحافظة، جعلت من دم الشهيد سعد بن حبريش، ينتصر على مدرعات وأسلحة جيش الاحتلال.
ودعا المحمدي أبناء المحافظة إلى التوحد والاصطفاف لإحياء زخم الهبة، والتمسك بما حققته من مكاسب، ومواصلة النضال لتحرير مناطق الوادي تحقيقا لأهدافها في السيطرة على موارد المحافظة وإدارة شؤونها كافة.. مؤكدا أن حضرموت قوية وقادرة على الانتصار على ناهبي ثرواتها وقاتلي أبنائها، متى ماتوحدت ووجدت من يقودها، ويتبنى قضايا أبنائها بصدق وإخلاص، بعيدا عن الأجندات الحزبية والمصالح الشخصية..
لافتا إلى أن تحقيق تطلعات أبناء المحافظة لن يتحقق عبر دغدغة العواطف بمشاريع وهمية، بل عبر المشروع الجنوبي الفيدرالي .. وحاضر في الندوة التي أدارها مدير الإدارة السياسية بالهيئة، عمر عبدالله حمدون، الإعلامي والسياسي عباس باوزير، والباحث محمد سالم بافقير..
وأثريت الندوة بمداخلات الحاضرين، فاستعرض رئيس منظمة الحزب الاشتراكي بحضرموت، الأستاذ محمد أحمد الحامد، والناشطة النسوية مدينة عدلان، الإيجابيات والمكاسب التي حققتها الهبة لأبناء المحافظة، فيما أكد المناضل سالم بن دغار، أن العمل الوطني الكبير والمتمثل بالحراك الجنوبي السلمي والثوري كان هو المنطلق الأساسي للهبة.. مشيرا إلى أن تحركات الشهيد سعد لم تكن منفصلة عن نشاط الحراك الجنوبي، الذي كان يتزعمه الرئيس علي سالم البيض..
مبينا أن الرئيس البيض كان على تواصل قوي وفعال مع سعد بن حبريش وقبائل الحموم عامة، وهو ما أدى الى حالة الذعر لدى قوى الاحتلال، وكان سببا لإقدامها على جريمة اغتيال المقدم سعد. وأكد بن دغار أن المطلب الحقيقي لأبناء حضرموت استعادة الدولة، وليست مجرد حقوق.