أكد مجلس العموم للمجلس الانتقالي الجنوبي، في اجتماعه التأسيسي الذي عقد، الثلاثاء، في العاصمة عدن، على انفتاح الانتقالي واستعداده الكامل للحوار مع القوى السياسية المناوئة لميليشيا الحوثي في الشمال، للوصول إلى مقاربات وتفاهمات تعزز التعاون والعمل المشترك، في إطار المصالح المتبادلة والمسؤوليات والهموم المشتركة.
اجتماع مجلس العموم الذي يضم هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، والجمعية الوطنية، ومجلس المستشارين، انعقد اليوم تحت شعار “تعزيزاً وتطويراً للأداء السياسي والمؤسسي”.
وأكد البيان الختامي الصادر عنه على حق شعب الجنوب في الاستقلال والسيادة على أرضه وثرواته الوطنية، باعتبارها حقوقاً ثابتة -غير قابلة للتصـرف- يملكها شعب الجنوب وهو وحده من يقرر فيها، تتوارثها أجياله المتعاقبة عبر الزمان، لا يسقطها التقادم ولا تلغيها أخطاء السياسة.
كما أكد البيان دعم المجلس لكل جهود السلام الإقليمية والدولية، مشددًا على أولوية وضع إطار تفاوضي خاص لقضية شعب الجنوب في مفاوضات العملية السياسية، لضمان تحقيق السلام المنشود.
ونوه إلى أن أي تجاهل أو ترحيل لقضية شعب الجنوب لن يقود إلى سلام، لافتاً إلى أن شعب الجنوب لن يقبل التماهي مع أي تجاهل لقضيته، ولن يفرط بمكتسباته وتضحياته وأهدافه الوطنية العظيمة.
وثمن المجلس دعم الأشقاء في التحالف العربي مقدرًا إسنادهم لشعبنا ومقاومته وقواته المسلحة في وجه جحافل الغزاة الحوثيين، مؤكداً أن الجنوب ودولته المنشودة لن يكون إلا عامل استقرار وتكامل واندماج مع امتداده الخليجي والعربي ومحيطه الإقليمي والدولي، وتبادل المصالح والمنافع.
ودعا المجلس لوقف فوري لإطلاق النار وحرب الإبادة الجماعية على سكان قطاع غزة المدنيين، وإلى العمل لتطبيق حل الدولتين على أساس المبادرة العربية والاتفاق الإبراهيمي.