تعد القضية الفلسطينية قضية حقوقية عالمية تحظى بتضامن ودعم من مختلف أنحاء العالم. وفي ظل هذا السياق، تعتبر الحكومة اليمنية والشعب اليمني من المؤيدين المتحمسين للقضية الفلسطينية ومدافعين عن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
ومع ذلك، فإن هناك استغلالًا سياسيًا لهذه القضية من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، ما أثار استياء واستنكار اليمنيين، الذين يعانون منذ 9 سنوات من جرائم الحوثيين ضدهم.
وذكّر يمنيون عبر منصات التواصل بالأدلة والصور ارتكاب جماعة الحوثي جرائم ضد الإنسانية وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان في اليمن على مدار تسع سنوات من الحرب. فقد تم توثيق العديد من الانتهاكات بما في ذلك القتل التعسفي، والتعذيب، والاغتصاب، والتشرد القسري، والحصار الجائر للمدن والتجويع المتعمد للسكان المدنيين. كما تقوم جماعة الحوثي بتجنيد الأطفال واستخدامهم في النزاع المسلح.
وكتب أشرف المنش عن آخر جرائم ذراع إيران وهي تعرض جميل نعمان يحيى عبدالله عرجال، (مواطن يمني يبلغ من العمر 18 عامًا)، لتعذيب وقتل في سجن سري تابع لجماعة الحوثيين في مدينة تعز.
تم اعتقاله بعد أن دخل عن طريق الخطأ إلى منطقة تحت سيطرة الحوثيين أثناء جمع العلب البلاستيكية. تم تعذيبه بطرق وحشية، بما في ذلك صعقه بالكهرباء وضربه بواسطة كيبل حديدي وإعدامه وهمياً بإطلاق الرصاص بجانبه وشنقه.
أصيب بجروح خطيرة في يده وقدمه تسببت في تعفنها وإصابته ببكتيريا Nicrotizing fashitis. تم نقله إلى منطقة قرب خطوط النار قبل أن يفقد الوعي، وتم اكتشافه من قبل أفراد في اللواء 145 في محور تعز الشرعي. تم نقله إلى مستشفى الثورة الحكومي، حيث خضع لعمليات جراحية قبل وفاته. جثته لا تزال في مستشفى الثورة، وعائلته التي تعيش في محافظة الحديدة لا تعلم بمصيره ولا يمكن الوصول إليها. جميل وثق إفادته قبل وفاته، حيث أشار إلى التعذيب الذي تعرض له ولعنة الله على الحوثيين.
على الرغم من الاستغلال السياسي للقضية الفلسطينية من قبل ذراع إيران في اليمن، إلا أن هناك جماعات وأفرادا يمنيين يدينون هذا الاستغلال ويعبرون عن تضامنهم الحقيقي مع الشعب الفلسطيني ورفضهم لجرائم الحوثيين وإسرائيل: