أعلنت قيادة العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، الخميس، عن انطلاق عملية “طيور الخير” لإسقاط المساعدات الإنسانية والإغاثية بواسطة طائرات القوات الجوية لدولة الإمارات العربية المتحدة وطائرات القوات الجوية المصرية على شمال قطاع غزة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين جراء الحرب ولمساعدتهم على تجاوز الظروف الصعبة التي يمرون بها.
وقالت وزارة الدفاع الإمارتية في حسابها على موقع “إكس”: “تأتي عملية طيور الخير ضمن إطار عملية الفارس الشهم الإنسانية 3 والتي انطلقت في الخامس من نوفمبر 2023 بناء على أوامر الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات القائد الأعلى للقوات المسلحة”.
وأضافت: “تجسد عملية طيور الخير التي ستستمر لعدة أسابيع المستوى العالي من التنسيق الإماراتي المصري المشترك لدعم سكان غزة، كما تأتي العملية في إطار التضامن العربي والإنساني لمساعدة الشعب الفلسطيني في ظل الظروف الحرجة التي يواجهها”.
وتابعت الوزارة: “قام بتنفيذ العملية ليلة البارحة طواقم مشتركة من كلا البلدين، عبر 3 طائرات حملت على متنها نحو 36 طنا من المساعدات الغذائية والطبية على مناطق جباليا وبيت لاهيا، حيث تم إنزالها بواسطة صناديق مخصصة مزودة بعبوات موجهة بنظام GPS، بهدف إيصالها إلى المواقع المحددة وضمن التوقيتات اللازمة”.
وأكملت: “من المتوقع أن تسرع هذه العملية وصول المساعدات العاجلة للمحتاجين في شمال غزة في أقرب وقت ممكن، بهدف تخفيف معاناتهم وتقديم الدعم اللازم لهم في هذه الظروف الصعبة”.
ميدانياً ارتكبت قوات الجيش الإسرائيلي، الخميس، مجزرة جديدة بحق مدنيين فلسطينيين أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات بشمال قطاع غزة، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، وإصابة المئات، وفق وسائل الإعلام الفلسطينية.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية: إن آلاف الفلسطينيين أتوا إلى دوَّار النابلسي من مدينة غزة ومن جباليا وبيت حانون، انتظاراً لوصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية عند طريق هارون الرشيد الساحلي في منطقة الشيخ عجلين بغرب مدينة غزة، مما أدى إلى سقوط وإصابة الكثيرين.
وذكرت الوكالة أن “قوات الاحتلال ودباباته فتحت نيران رشاشاتها باتجاه آلاف المواطنين من شمال قطاع غزة وتحديداً من مدينة غزة وجباليا وبيت حانون، الذين كانوا ينتظرون وصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، عند الطريق الساحلي هارون الرشيد في منطقة الشيخ عجلين غرب مدينة غزة”.
وأضافت الوكالة إنه جرى نقل أعداد كبيرة من الجرحى إلى مستشفى الشفاء، لكن الأعداد تفوق قدرة الطاقم الطبي على التعامل معها، وتم نقل عدد من الجثامين والمصابين إلى مستشفيي المعمداني في مدينة غزة، وكمال عدوان في جباليا.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الخميس، إن فريقاً ميدانياً تابعاً له وثَّق إطلاق الدبابات الإسرائيلية النيران “بشكل مباشر” تجاه “آلاف المدنيين الجياع” جنوب غربي مدينة غزة.
ووصف المرصد ما حدث بأنه “مجزرة دامية” وقعت فجراً، عندما أطلقت القوات الإسرائيلية النار والقذائف باتجاه آلاف المدنيين الذين كانوا ينتظرون منذ ساعات، وصول شاحنات المساعدات قرب دوَّار النابلسي على شارع الرشيد جنوب غربي غزة.
وتابع: “عملية إطلاق القذائف والنار استهدفت المدنيين الفلسطينيين بمجرد وصول الشاحنات التي تقل المساعدات”، مضيفاً إن العشرات سقطوا بعد صعودهم على الشاحنات لمحاولة أخذ كيس طحين، وإن العشرات استُهدفوا وهم يحملون كيس طحين أو كرتونة معلبات “لإطعام أفراد أسرتهم الذين أنهكهم الجوع”.