أظهر اللقاء الذي جمع هشام شرف المعين وزيراً للخارجية في حكومة صنعاء غير المعترف بها، والقائم بأعمال الممثل المقيم لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن أرفينغ برادو، الوجه الحقيقي لميليشيا الحوثي الإرهابية التي تنفق الكثير لرفع قدراتها العسكرية وتعجز عن توفير أبسط الاحتياجات الأساسية للسكان في مناطق سيطرتها.
هشام شرف خلال اللقاء طالب البرنامج الأممي بسرعة تفعيل برامج المساعدات لمعالجة تداعيات الكارثة الإنسانية، في إشارة إلى التدهور الذي تشهده المناطق المحتلة على خلفية إيقاف البرنامج لمساعداته الغذائية منذ ديسمبر الماضي، بسبب محدودية التمويل وعدم التوصل إلى اتفاق مع الجماعة بشأن تقديم قدر أقل من المساعدات.
هذه المطالبات تكشف حقيقة عدم اهتمام سلطات الحوثي بالوضع في الداخل وتوفير احتياجات السكان الأساسية مقابل تركيزها على بناء ترسانة عسكرية وتسخيرها لخدمة أجندة إيران في المنطقة.
وبسبب تداعيات الحرب، يعاني اليمن واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، إذ يحتاج أكثر من 20 مليون شخص من سكّانه إلى مساعدات، وفقا للأمم المتحدة.
وكشفت تقارير دولية مؤخراً، عن قيام ميليشيا الحوثي بالتلاعب بالمساعدات الإنسانية المقدمة من المجتمع الدولي من خلال حرمان المستحقين وتحويل جزء كبير منها إلى الأسواق لبيعها والتربح منها.
وتحذر منظمات إنسانية دولية من بوادر مجاعة قد تشهدها مناطق سيطرة الميليشيات جراء نقص المساعدات وارتفاع أسعار السلع الأساسية.
وتشير المنظمات إلى أنّ الوصول إلى الغذاء بكميات كافية وبنوعية جيّدة لم يعد متاحا بشكل منتظم لجميع اليمنيين وأنّ الكثير من الأسر أصبحت تكتفي بوجبة واحدة في اليوم.
كما تحذّر المنظمات من أن بعض مناطق اليمن تسير بشكل ثابت نحو المجاعة، فضلا عن أن مناطق أخرى باتت تشهد عودة بعض الأوبئة مثل: الكوليرا، وفقاً لجريدة العرب اللندنية.