جددت الأجهزة الأمنية والعسكرية في محافظة أبين، جنوب اليمن، استمرار حملة مكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة على رأسها تنظيم القاعدة، وذلك غداة مقتل وإصابة 17 جندياً جراء هجوم إرهابي استهدف آلية عسكرية تابعة لهم في مديرية مودية وسط المحافظة.
وخلال اجتماع موسع عقدته وحدات أمنية وعسكرية بالمحافظة جرى التأكيد على أهمية رفع جاهزية القوات المشاركة في الحرب ضد تنظيم القاعدة الذي لجأ إلى حرب المفخخات لتعويض خسائره المتكررة، ودحره من أهم معاقله في أبين خلال عملية “سهام الشرق” التي تقودها القوات الجنوبية منذ أواخر العام الماضي.
الاجتماع الذي ترأسه قائد قوات الحزام الأمني في محافظة أبين العميد حيدرة السيد، الثلاثاء، ضم قيادة قطاعات قوات الحزام الأمني، والوحدات الأمنية والعسكرية ممثلة بقوات الدعم والإسناد محور أبين، وقوات الأمن، المُشاركة في عملية مكافحة الإرهاب.
وأكد العميد حيدرة السيد أهمية اللقاء الذي يأتي في إطار حملة مكافحة الإرهاب بمحافظة أبين خصوصًا تنظيم القاعدة الإرهابي وعناصره وما يُشكله من تهديدات تتطلب منا جميعًا أن نكون في يقظة عالية ودائمة، مُشددًا على ضرورة الاستمرار في مسيرة الشهداء الذين ارتقوا في مواجهة التنظيم الإرهابي، منوهًا إلى أن: “تضحياتهم لن تذهب سدى”.
وأشار إلى الدور البارز الذي تقوم به قوات الحزام الأمني بمحافظة أبين في تدريب وتجهيز القوات لتكون على أهبة الاستعداد لمهمة مكافحة الإرهاب. مضيفا إن هناك خطة تدريبية شاملة تغطي المهارات الأساسية، والتقنيات المتقدمة في مجال القتال مع جدول مزمن لتعزيز قدرات الأفراد، والذي يتطلب جهدًا كبيرًا، واشرافًا مباشرًا من قبل المدربين المؤهلين.
وشدد قائد الحزام الأمني بأبين على أهمية تعزيز العلاقات مع المجتمعات المحلية في المناطق التي تعمل بها قوات الحزام، مُعتبرًا بأن “تلاحم قواتنا مع المجتمع أحد العوامل الأساسية للنجاح في عملنا الأمني والعسكري، وذلك من خلال بناء جسور التفاهم، والثقة مع احتياجات وتطلعات المجتمع بأبين”. وأشار إلى “ضرورة البحث عن فرص تعاون وشراكة مع السلطات والمؤسسات المحلية لتحقيق نتائج أفضل للمجتمعات، وأهمية تنظيم حملات توعوية وبرامج تثقيفية للمجتمعات المحلية حول القضايا الأمنية”.
وثمن السيد وقوف الجميع صفًا واحدًا لبدء مرحلة مهمة بروح الفريق الواحد، ولنثبت للعالم أجمع مدى قدرات وحنكة قواتنا على مواجهة التحديات، وتحقيق النصر على قوى الشر والإرهاب.