اتهم الحراك التهامي السلمي والمقاومة التهامية، ميليشيا الحوثي الإرهابية الموالية لإيران، بارتكاب جرائم تطهير عرقي في استهدافها لأبناء قرية الدقاونة شمالي مدينة الحديدة.
وقال البيان رقم 4 الصادر عن الحراك: “يتابع الحراك التهامي السلمي والمقاومة التهامية ما تقوم به مليشا الحوثي الانقلابية من سيناريو التطهير العرقي في تهامة وآخر ذلك ما ارتكبته تلك المليشيات الإجرامية في قرية الدقاونة شمالي الحديدة، حيث قامت مدججة بأسلحتها بمهاجمة وترويع المواطنين الآمنين مما أدى إلى إصابة العشرات من المواطنين بينهم نساء وأطفال واختطاف مجموعة منهم وممارسة أبشع صور الظلم والقهر، كل ذلك للبسط والسطو على أراضيهم وممتلكاتهم”.
وأشار البيان إلى أن الميليشيات نفذت جريمة مماثلة في قرى ببيت الفقيه وزبيد والخضارية والمعاريف وباجل واللحية وغيرها، في إطار سعيها لمصادرة ونهب أراض تتبع سكان هذه القرى والتهجير القسري والتطهير العرقي والعنصري والتغيير الديموغرافي والسكاني في هذه المناطق التهامية التي لا تقبل بهم ولا بمشروعهم العنصري السلالي البغيض.
وأكد البيان تحميل ميليشيا الحوثي الإيرانية الإرهابية كامل المسؤولية عن هذه الجرائم والانتهاكات، مشدداً أن عليها أن تدرك جيداً أن جميع هذه الانتهاكات مرصودة وموثقة وستطالهم يد العدالة والمحاسبة ولن يفلتوا من العقاب والمساءلة مهما طال الزمن.
ودعا البيان وبكل حزم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية للقيام بواجبها القانوني والدستوري للحفاظ على المواطنين وحياتهم وممتلكاتهم والتحرك العاجل والسريع لمنع مثل هذه الجرائم والتطهير العرقي والتهجير القسري بحق أهلنا في تهامة، لافتاً إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من جرائم وانتهاكات بحق الشعب اليمني عامة وتهامة خاصة هو بسبب حالة التراخي والتعامل غير المسؤول معها ومن ذلك اتفاقية استوكهولم التي كانت طامة كبرى على تهامة.
كما دعا البيان المجتمع الدولي ورعاة العملية السياسة في اليمن من الدول الشقيقة والصديقة والمبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ للقيام بدورهم وتحمل المسؤولية كجهات راعية للعملية السياسية تجاه هذه الجرائم والانتهاكات والتهجير القسري والتطهير العرقي والتغيير الديموغرافي والسكاني الذي يتعرض له أبناء تهامة، والمنظمات الإنسانية والحقوقية لرصد وتوثيق وإدانة وفتح ملفات حقوقية بهذه الانتهاكات والتطهير العرقي والعنصري والتهجير القسري الذي يتعرض له أبناء تهامة.
ووجه البيان رسالة لمن لا زال مخدوعاً بالحوثي والشعارات التي يرفعها “نصرة فلسطين وغزة”، داعياً إياهم إلى النظر لجرائمه والانتهاكات والتطهير العرقي والتهجير القسري الذي يمارسه الحوثي بحق أهلنا في تهامة، وقال: “فهو يمارس نفس سلوك وجرائم الكيان الصهيوني بحق فلسطين،ثم يدعي زوراً وكذباً أن ينصر فلسطين وقضيتها العادلة وما هي إلا شعارات ومزايدات كاذبة ليغطي بها ويبيض جرائمه بحق اليمن واليمنيين”.
وأكد البيان أن الحراك التهامي والمقاومة التهامية ومعهم كل الأحرار والشرفاء والأبطال يحتفظون بحقهم المشروع والنضالي في الدفاع عن أهلهم في تهامة من هذه الجرائم والانتهاكات والتهجير القسري والتطهير العرقي والعنصري الذي يتعرضون له، وقال: “وليعلم الحوثي ومن يقف خلفه أن ردنا سيكون عليهم شديداً وقوياً وموجعاً، ونعاهد الله تعالى عهداً لا نخلفه طالما فينا عين تطرف أننا سنأخذ بثأر أهلنا في تهامة وكافة الشهداء الذين سقطوا فداء لتهامة واليمن، وأن هذه الممارسات الإرهابية لن تفلتهم من العقاب، وهذا يجعلنا أكثر تصميماً وعزماً من أي وقت على تعاضد الجهود لتخليص الشعب من جحيم هذه الجماعة الإرهابية”.