كشفت مليشيات الحوثي الارهابية “وكلاء ايران” في اليمن، عن توجهها الفارسي من خلال الشعارات التي رددتها عناصرها في حشد لعناصر في جنوب صنعاء “الجمعة”.
وشهدت فعالية حوثية ضمن استغلال الجماعة لحرب غزة والمتاجرة بها، والتي تنظمها عناصرها أسبوعيًا في مناطق سيطرة الجماعة، شهدت ترديد لشعارات تخدم التوجه الفارسي – الايراني في اليمن والخليج العربي.
وردد منظمو فعالية الحوثي بميدان السبعين في صنعاء، الجمعة، هتافات ضد ما اسموه القوات الامريكية في المنطقة،
مؤكدين أن ذلك يهدد “الخليج الفارسي”، في إشارة إلى التسمية التي تطلقها إيران على الخليج العربي، ما يؤكد توجه الجماعة وحقيقة مشروعها الذي يخدم المد الفارسي في المنطقة.
وقامت الجماعة خلال الفعالية بعملية تحريض ضد السعودية ودول الخليج التي تستضيف قوات أمريكية وأجنبية على أراضيها، من خلال الدعوة للمشاركة في ما يسموها “معركة وعد الآخرة”، ووصفوا نظام الحكم في السعودية بالعميل لأمريكا وإسرائيل وخيانة القضية الفلسطينية، وهو ذات المبرر الذي استخدموه لإسقاط الدولة.
تزامن ذلك مع قيام عدد من قيادات وعناصر الجماعة على مواقع التواصل الاجتماعي، بمهمة تحريض للشعب والجيش السعودي ضد قيادته، مؤكدين الاستمرار في تحقيق أهداف ايران باليمن من خلال اسقاط النظام الجمهوري، والوصول إلى السعودية ودول الخليج مستخدمين نفس الشعارات، التي يروجونها بأن حكام تلك الدول غير شرعيين كونهم لا ينتمون لـ “آل البيت”، أما حديثهم عن القدس وفلسطين مجرد شعارات ووسائل تساعدهم على تضليل عامة الناس.
ووفقا للباحث اليمني حافظ مطير، فإن دعوة أحقية “آل البيت” في الحكم، تعتبر دعوة قديمة وليست جديدة وبسببها اندلعت أغلب الفتن والحروب بين المسلمين، لكنها اليوم أكثر خطورة لأن لديها داعمًا إقليميًا متمثلًا بالنظام الخميني والذي ألزم نفسه -في الدستور- بدعم جماعات تابعة له في الدول العربية لإسقاط الأنظمة العربية ومن ثم السيطرة على الدول كما حدث في اليمن والعراق ولبنان.
واضاف على منصة “إكس”: “لذلك، فهذا المحور مسنود من دول عظمى ترى النظام الخميني وأذرعه فرصة حقيقية لإضعاف دول عظمى أخرى، وقد نجحت الخمينية في اليمن وتحولت كثير من هذه العائلات إلى أدوات تستهدف الدولة الوطنية بعدما كانت قد نست طموحها السياسي”.
وأشار إلى أنه، أمام هذا الخطر المحدق على الدول العربية والإسلامية، يجب التنبه لهذا التحدي والذي لا يمكن إيقافه بإحسان النوايا وتقديم العطايا والتنازلات، وان تمكينه من المال والسلطة والقوة كما تسعى السعودية لفعله من خلال عقد صفقة سلام مع الجماعة، يعد بمثابة ضوء أخضر للنسخ الأخرى في الدول العربية الأخرى التي ستجد ذلك دافعًا لها لتسير في ذات الطريق ولن يجدوا أفضل من شعار “الدفاع عن غزة والقدس والعمالة لإسرائيل” ليتم استخدامه كوسيلة لإستهداف الأنظمة العربية.