بعين الترقب والقلق، يتابع المجتمع الدولي حجم التصعيد الذي تمارسه المليشيات الحوثية الإرهابية في المعركة المحتدمة التي تشعلها في البحر الأحمر.
صحيح أن المليشيات الحوثية تشن عملياتها منذ نوفمبر الماضي، لكن التطورات الأخيرة تستلزم أن تفرض واقعا جديدا، لا سيما بعدما شنت المليشيات الإرهابية هجوما على سفينة قبالة ميناء نشطون في محافظة المهرة.
جغرافيًّا، يعتبر هذا الهجوم هو أبعد نقطة يتم استهدافها منذ أن بدأت المليشيات الحوثية عملياتها في البحر الأحمر، ويمثّل تهديدا صريحا للأمن في الجنوب.
الجنوب بدوره يملك باعا طويلة في جهود مكافحة الإرهاب وقد حقق الكثير من المنجزات في هذا الصدد على مدار الفترات الماضية، وهو ما يشهد به وله الجميع وعلى كل المستويات.
الفترة المقبلة تستلزم أن يتم دعم الجنوب وتوفير القدرات العسكرية المناسبة ليكون قادرا على حفظ الأمن والاستقرار، لا سيّما أن مخطط المليشيات الحوثية يحمل بُعدا تصاعديا وتصعيديًّا.
دعم الجنوب في هذا الصدد سيضمن ويساهم بشكل رئيسي في تحقيق الاستقرار، ويُقوِّض على المليشيات المارقة فرص صناعة أي تهديدات خطيرة تمس أمن المنطقة.
وهذه الشراكة المطلوبة تمثل أيضا أحد أهم أبعاد المضي قدما في مسار إنجاز أي تسوية سياسية في الفترة المقبلة.