اتهم التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان (تحالف رصد)، جماعة الحوثي المدعومة إيرانيًا والمصنفة دوليًا في قوائم الإرهاب، بتجنيد أكثر من 10 آلاف طفلاً خلال الفترة من 2014 وحتى 2021م.
وذكر التحالف الحقوقي في تقرير له، أن الأمم المتحدة حققت في ما لا يقل عن 1851 حالة فردية لتجنيد الأطفال أو استخدامهم من قبل الحوثيين منذ العام 2010، مؤكدًا أن الحوثيين تمكنوا من تجنيد نحو 30 شابا، بينهم 10 أطفال من قرية الأدبعة مديرية مبين، محافظة حجة فقط.
وأشار إلى أن العطلة الصيفية لم تكن عادية هذا العام، بل قبل ذلك بشهور، كان الأطفال هدفاً لدعاية تستقطبهم الجماعة لمخيمات تدريبية واستغلال الحوثيين حرب غزة لتجنيد الأطفال لقتال خصومهم في البلاد.
وقال التقرير: “وجد الحوثيون في حرب إسرائيل على غزة، والتي سقط فيها عشرات الآلاف من الضحايا الفلسطينيين، وسيلة لاستقطاب الأطفال، وإثارة مشاعرهم، وإقناع ذويهم بضرورة التطوع لدعم فلسطين”.
وأشار إلى أن المحشدين والمشرفين الحوثيين نزلوا إلى المناطق الريفية بمديرية مبين، محافظة حجة، وعقدوا محاضرات تثقيفية لتشجيع الأطفال للانضمام للتجنيد، وقدم الحوثيون عروض مالية عبر تقديم رواتب شهرية وسلال غذائية للأسر التي تعاني من تدهور الوضع الاقتصادي، حيث صنف معظم سكان القرية من المزارعين الفقراء.
وتحظر التشريعات اليمنية تجنيد الأطفال، أو استغلال ظروفهم وزجهم في النزاعات المسلحة أو انخراطهم في أنشطة عسكرية حتى في الأوضاع العادية، وأقرت العقاب على فاعلها.
وكشف فريق خبراء تابع للأمم المتحدة، العام الماضي، أن معظم الانتهاكات المتعلقة بتجنيد الأطفال التي حقق فيها ترتبط بالحوثيين الذين يواصلون تجنيد الأطفال واستخدامهم، خاصة في المعسكرات الصيفية.