نظم فريق الحوار الوطني الجنوبي في المجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأحد، حلقة نقاشية بعنوان “دور الشباب في إرساء ثقافة الحوار، وتعميق الشراكة الوطنية وتعزيز التوافق الوطني”، برعاية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي.
وتحدث الأستاذ عبدالرؤوف السقاف عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي، في الحلقة التي شارك فيها الأستاذ أحمد الربيزي نائب رئيس مجلس المستشارين للمجلس الانتقالي، والأستاذ محمد أحمد حيدرة الشقي مساعد الأمين العام للأمانة العامة، والأستاذ نزار هيثم رئيس الهيئة الشبابية المساعدة لهيئة الرئاسة، والأستاذ صالح الفردي نائب رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي، بكلمة نقل فيها تحيات الرئيس القائد عيدروس الزبيدي للمشاركين، مؤكداً على أهمية دور الشباب في بناء المستقبل، ودعاهم إلى المشاركة الفاعلة في الحوار الوطني.
وتقدم السقاف في كلمته بالشكر والتقدير لفريق الحوار الوطني على جهودهم المخلصة في تنظيم هذه الحلقة النقاشية المهمة، والتي تأتي في يوم عزيز على قلوبنا جميعاً، وهو ذكرى تأسيس جيشنا الجنوبي الباسل، وإن اختيار هذا اليوم بالذات لعقد هذه الحلقة يؤكد حرص المجلس الانتقالي الجنوبي على الاهتمام بالشباب، وتوفير كل أسباب النجاح لهم، فالشباب هم عماد المستقبل وقوته الدافعة، وهم الأمل في بناء وطننا الجنوب.
وأشار السقاف إلى أن قيادتنا السياسية الحكيمة تولي اهتماماً كبيراً بالشباب، وتعمل جاهدة على تمكينهم وإشراكهم في صنع القرار، ونحن بدورنا، كشباب، يجب أن نكون على قدر المسؤولية، وأن نعمل جاهدين لخدمة وطننا، مضيفاً بأن الميثاق الوطني الجنوبي يمثل خارطة طريق واضحة المعالم لبناء دولة الجنوب الحديثة، وهو وثيقة عظيمة نعتز بها جميعاً، ونعمل على تنفيذ بنودها على أرض الواقع.
وقال السقاف: إن المرحلة المقبلة هي مرحلة بناء، وهي مرحلة تتطلب منا جميعاً التكاتف والتعاون ونحن على ثقة بأن الشباب سيكونون شركاء أساسيين في هذه المرحلة، وأنهم سيساهمون بشكل فعال في بناء وطننا الجنوب، داعياً الجميع إلى تجسيد مبدأ التسامح والتسامح، فهما السبيل الوحيد لبناء مستقبل مشرق لنا ولأجيالنا القادمة، والعمل جميعاً من أجل مستقبل أفضل لجنوبنا الحبيب، وأننا على ثقة بأننا سنحقق النجاح بإذن الله.”
وتحدث الأستاذ سالم الدياني عضو فريق الحوار، بكلمة نيابة عن الفريق، رحب فيها بالحاضرين، مؤكداً على أهمية تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الجنوبية، من خلال الحوار والتسامح في بناء المستقبل، مشيرا إلى أن الميثاق الوطني الجنوبي يمثل خارطة طريق لتحقيق هذا الهدف.
وقال الدياني في كلمته : “إن شباب الجنوب كانوا في طليعة مشعلي الثورة الوطنية الجنوبية ولا زالوا يمثلون القوة الحقيقية لتحقيق طموحات شعبنا في استعادة دولته فإنه يتحتم عليهم اليوم أن يلعبوا دورا محوريا في تعزيز وحدة الصف الجنوبي وتجذير لغة الحوار باعتبارها الضامن المحقق والطريق الامن الإدارة تبايناتنا مهما كانت وهي الكفيلة بتجاوزها في ظل إدراك عميق أهمية تماسك الجبهة الداخلية لمواجهة كل المؤامرات التي تحاك ضد شعبنا وتسعى من أجل قضاء على مشروعه الوطني الجنوبي الذي من أجله قدم الاف الشهداء والجرحي ولم يزل يقدم قوافل الشهداء للوصول إلى الهدف المنشود، متمنيا أن تخرج هذه الحلقة بتوصيات تساهم في تعزيز الشراكة الوطنية الجنوبية.
وقدم في الحلقة علي محمد الدرب ورقة عمل عن دور الشباب في إرساء ثقافة الحوار، وتعميق الشراكة الوطنية، والتي تناولت الفرص المتاحة للشباب الجنوبي للتعبير عن آرائهم ومشاركتهم في صنع القرار، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها الجنوب.
وأثريت الحلقة بمناقشات واسعة حول المواضيع التي تم مناقشتها، حيث طرح المشاركون العديد من الأفكار والمقترحات التي من شأنها أن تساهم في تعزيز التوافق الوطني.
وخرجت الحلقة بتوصيات أكدت على أهمية الحوار والشراكة الوطنية لتحقيق أهداف القضية الوطنية الجنوبية، وضرورة تفعيل دور الشباب في مختلف المجالات.