أكد محافظ محافظة شبوة ورئيس المجلس المحلي، عوض محمد بن الوزير، أهمية تعزيز البنية التحتية لمدينة عتق، مركز المحافظة، بما يتماشى مع التطور العمراني والسكاني المتسارع الذي تشهده المدينة. وشدد المحافظ على ضرورة توفير المقومات الأساسية للبنية التحتية، وعلى رأسها مشروع الصرف الصحي، الذي يمثل أولوية حيوية للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطنين.
جاء ذلك خلال لقائه بالدائرة الفنية وفريق المهندسين برئاسة المهندس علي محمد بن لكسر، حيث اطلع على الدراسات والتصاميم الخاصة بالمرحلة الثالثة من مشروع الصرف الصحي للمدينة.
وخلال اللقاء، استعرض المهندس علي بن لكسر، برفقة فريقه الفني، نتائج الدراسات المتعلقة بالمراحل المختلفة للمشروع. وأوضح أن المرحلة الأولى شملت دراسات إنشاء محطات معالجة متطورة لمخلفات الصرف الصحي، بينما تضمنت المرحلة الثانية دراسات إنشاء الخط الرئيسي الناقل للمخلفات. وستركز المرحلة الثالثة على مد الخطوط الفرعية وربطها بالخط الرئيسي الممتد لمسافة 12 كيلومترًا، مما يضمن تغطية شاملة لمناطق المدينة المختلفة.
وأشار الفريق الهندسي، الذي ضم المهندس شفيع الدعم والمهندس طارق الخليفي، إلى أن الدراسات شملت جميع الجوانب الفنية والبيئية لضمان نجاح المشروع واستدامته. وأكد الفريق أن التصاميم أخذت بعين الاعتبار المحافظة على البيئة والتقليل من التأثيرات السلبية، مما يعزز القيمة البيئية والاقتصادية للمشروع.
وأشاد المحافظ عوض بن الوزير بالجهود المبذولة في إعداد الدراسات والتصاميم لهذا المشروع الحيوي الذي طال انتظاره، مشيرًا إلى أن مدينة عتق تعاني منذ عقود من مشاكل في منظومة الصرف الصحي، وهو ما انعكس سلبًا على جودة الحياة في المدينة.
ووجّه المحافظ الفريق الهندسي بضرورة استكمال الإجراءات التنسيقية مع الجهات ذات العلاقة، وتسريع الخطوات لحشد التمويلات اللازمة من الجهات المانحة والمؤسسات الداعمة لتنفيذ المشروع. كما دعا الجهات المعنية إلى تسخير كافة الإمكانيات لإنجاز هذا المشروع، الذي يمثل حجر الزاوية في تطوير البنية التحتية لمدينة عتق.
يُعد مشروع الصرف الصحي لمدينة عتق من أهم المشاريع التنموية في المحافظة، حيث يسهم في تحسين البيئة الصحية للسكان، ويعالج التحديات المزمنة المتعلقة بالتلوث وتراكم المخلفات. كما أن إنجازه سيضع المدينة في موقع أكثر تنافسية، ويعزز من جاذبيتها للاستثمارات المستقبلية.