أقدمت عناصر أمنية تابعة لجماعة الحوثي الإرهابية، مساء الأحد، على مداهمة مقري شركتي “برودجي” و”ميديكس” للخدمات الطبية والاستيراد في صنعاء، واحتجزت بصورة تعسفية محمد الحرازي، أحد أقرباء المدير التنفيذي عدنان الحرازي، بالتزامن مع عملية نهب واسعة لممتلكات الشركتين.
وقالت إدارة الشركتين في بلاغ نشرته على صفحتها الرسمية عبر منصة “فيسبوك”، إن محمد الحرازي، وهو من أفراد طاقم الحراسة، تم توقيفه وإخفاؤه قسريًا دون معرفة الجهة التي تحتجزه أو التهمة الموجهة إليه، وسط انقطاع تام لأي تواصل مع أسرته أو إدارة الشركة التي لا تزال تجهل مصيره.
ووفق البلاغ، فإن أطقمًا حوثية مسلحة طوقت مقري الشركتين، وشرعت في نقل الأجهزة والمعدات والمحتويات بواسطة شاحنات كبيرة، في ما وصفته الإدارة بـ”عملية نهب منظم” تمت خارج أي إطار قانوني وتحت غطاء أمني.
مصادر من داخل الشركتين رجحت أن توقيت احتجاز الحرازي جاء بشكل متعمد، بهدف إخلاء الموقع من أي شهود قد يوثقون ما جرى، مشيرة إلى أن المداهمة تأتي امتدادًا لمحاولات سابقة للسيطرة على الشركتين منذ عدة أشهر، في ظل تجاهل رسمي للشكاوى المقدمة إلى الجهات القضائية.
ورغم تقديم شكوى رسمية إلى النائب العام التابع لسلطات الحوثيين، وتحويلها إلى وكيل النيابة الجزائية، إلا أن الأخيرة لم تتخذ أي إجراء حتى الآن، بحسب البلاغ، الذي أشار إلى استمرار الانتهاكات حتى خلال الإجازة القضائية.
وفي ختام البيان، جددت إدارة “برودجي” و”ميديكس” تمسكها بالقانون، داعية إلى التضامن مع الشركتين في مواجهة ما وصفته بـ”الظلم والانتهاكات”، ومناشدة السلطات الحوثية بتحمل مسؤولياتها القانونية والإنسانية.
وكانت الشركتان قد تعرضتا سابقًا لسلسلة من الضغوط والمضايقات الأمنية، في ما تعتبره الإدارة “محاولة ممنهجة للاستحواذ على ممتلكاتهما”، دون أن تلقى مناشداتهما السابقة أي استجابة من الجهات القضائية الخاضعة لسيطرة الجماعة.