في وقت يواصل فيه الجنوب تحقيق انتصارات بطولية ضد الحوثيين، أقرت المليشيات المدعومة من إيران بالخسائر التي تتعرض لها.
ففي الآونة الأخيرة، اعترفت المليشيات بمقتل ستة من عناصرها بينهم أربعة قيادات ميدانية برتب عسكرية مختلفة.
المليشيات الإرهابية قالت عبر وسائل إعلامها، إنها أجرت عملية تشييع لستة قتلى على الأقل، وجميعهم ضباط بارزون، علما بأن هذه الحصيلة ليست كاملة للقتلى من الحوثيين، إذ دأبت المليشيات على محاولة إخفاء هذه الحقيقة.
كما أن المليشيات الحوثية لم تفصح كما المعتاد عن أماكن مقتل عناصرها، مكتفية بالقول إنهم قتلوا في مواجهات في الجبهات المشتعلة.
يحيل هذا الإقرار الحوثي إلى حقيقة أن قيادات المليشيات الحوثية سقطوا بفضل جهود القوات المسلحة الجنوبية، وذلك لانها القوات الوحيدة التي تكافح الإرهاب.
كما أن الأيام الماضية كانت شاهدة على إعلان القوات المسلحة الجنوبية في أكثر من مناسبة بتمكن أبطالها من إفشال عمليات إرهابية حوثية وتحديدا في الضالع ولحج وغيرهما.
هذا الواقع الذي فرض نفسه على الميدان يرسخ حالة من الطمأنينة في الشارع الجنوبي حول قدرة الجنوب على حسم المعركة ضد الإرهاب.
كما أن الحقيقة الأخرى هي أن الجنوب يظل عصيا على الاستهداف على الرغم من المخططات المشبوهة التي وضعتها قوى صنعاء الإرهابية في مسعى خبيث للمساس بمنظومة الأمن والاستقرار