شنت مليشيا الحوثي- ذراع إيران في اليمن، حملة عسكرية واسعة استهدفت إحدى القرى النائية في محافظة عمران، 50 كيلومتراً شمال صنعاء، وسط اقتحام عدد من المنازل وترويع النساء والأطفال.
وأفادت مصادر حقوقية أن قوات تابعة للحوثيين من جهازي “الأمن المركزي”، و”النجدة”، اقتحموا عدداً من المنازل في بلدة شوابة التابعة لمديرية ذيبين شرق محافظة عمران، موضحة أن المسلحين كانوا ملثمين وأشهروا أسلحتهم في وجوه النساء والأطفال الذين اصطفوا بجانب منازلهم لمنع اقتحامها.
وقالت المصادر إن الميليشيات الحوثية استعانت بعناصر نسائية مسلحة يعرفن بكتيبة “الزينبيات” من أجل اقتحام المنازل والاعتداء على النساء والأطفال.
وتداول عدد من النشطاء الحقوقيين تسجيلاً مصوراً يظهر فيه مسلحون يرتدون ملابس قوات النجدة والأمن المركزي أثناء إشهارهم لأسلحتهم ضد نساء وأطفال يقفون أمام أحد المنازل أثناء عمليات المداهمة والاقتحام تحت مبرر البحث عن مطلوبين لهم. وتضمن التسجيل صرخات عدد من النساء “خافوا من ربكم خوفتم الأطفال.. استحوا من أنفسكم، الله يهلككم.. خوفتم الأطفال”.
وقالت مصادر محلية في عمران إن القيادي الحوثي المدعو أبو حسين الشرفي، يقود حملة من أجل مداهمة منازل المواطنين في شوابة عمران تحت غطاء البحث عن مطلوبين للجماعة، مشيرة إلى أن عدداً من النساء تجمعن لإفشال عمليات الاقتحام واختطاف أبنائهن وأزواجهن وأقاربهن، الأمر الذي دفع بقوات الحملة للاعتداء عليهن وإطلاق قنابل مسيلة للدموع والرصاص الحي لتفريقهن بالقوة.
وأشارت المصادر إلى أن عدد من النساء والأطفال ممن كانوا متواجدين أصيبوا بحالة اختناق جراء الغازات والأدخنة المتصاعدة، في حين تعرضت بعض النساء للضرب والتهديد بالاختطاف والسجن في حال إفشال عملية الاقتحام والمداهمة.
وكثفت المليشيا الحوثية من حملات الاقتحام والمداهمة ضد القرى والمناطق اليمنية خصوصا في المحافظات التي تشهد تحركات قبلية مناهضة لها. واسفرت تلك الحملات عن اختطاف العشرات من المدنيين عقب تلفيق لهم تهماً كيدية وتقديمهم لمحاكمات صورية بهدف إخضاع القبائل التي ينتمي لها المختطفون.