بقلم الدكتور/ أحمد القرني
كمراقب خارجي وباحث في شؤون اليمن ألمس تحقيق نجاحات مضطردة للمجلس الانتقالي في لم شمل المكونات الجنوبية والحوار معها لبلورة استراتيجية شاملة للقضية الجنوبية.
مطلوب من المجلس الانتقالي توسيع قاعدته التأسيسية لتشمل كل المكونات الجنوبية من خلال الحوار وليس القوة.
وبما أنه مكون شرعي معترف به من التحالف ومدعوم منه، ويحظى بشبه إجماع جنوبي ، فمن المصلحة جعله ممثلا للجنوب يحمل قضيته وفقًا للصيغة المستقبلية التي يتم التوافق عليها بين المكونات اليمنية والتحالف ، سواءً فك الارتباط أو حكم ذاتي. هذا يقطع الطريق على مشاريع الاخوان الذين هزموا في الشمال فأصبحوا يدندنون على وطن بديل في حضرموت، رغم أن مشروعهم لا يمكن الاعتراف به لخطورتهم الأمنية والفكرية ولأن ملفهم أغلق عربيًا وإلى الأبد. كذلك من الضروري تعزيز القوة العسكرية الجنوبية لمنع أي زحف حوثي للمناطق الجنوبية المحررة.
والأهم من ذلك أن تكون هناك قيادة عسكرية مشتركة وغرفة عمليات مشتركة للقوات المسلحة الجنوبية والوية العمالقة وقوات طارق عفاش في تهامة استعدادًا لأي عمل عسكري باتجاه تحرير صنعاء يتم عن طريق ثلاث محاور موزعة مسؤولياتها العملياتية على هذه القوات الثلاث.
جزم أنه لو حصل هذا الزحف من الجنوب للشمال بعقيدة مشتركة وقيادة موحدة وإرادة جماعيه فلن يتمكن الحوثي من المقاومة شهرا واحدا وسيتم انهاء التمدد الفارسي في اليمن إلى الأبد. أنتم مارأيكم؟
……………….
د . احمد القرني دكتوراه العلاقات الدوليّة/جامعة السوربون، أكاديمي زائر/جامعة أوكسفورد. نائب رئيس المعهد الدولي للدراسات الإيرانية، باحث في الشؤون الدولية والاستراتيجية.