زاد بيان صادر عن الحكومة اليمنية بشأن تفاصيل إنفاقها على قطاع الكهرباء، من حالة الانقسام بين قوى الشرعية المنضوية في إطار مجلس القيادة الرئاسي الذي جرى تشكيله في 7 ابريل 2022م بمشاركة القوى المتواجدة على الأرض.
بيان الحكومة المنسوب لـ”مصدر مسؤول” جاء للرد على قرار وزير الدولة محافظ العاصمة أحمد لملس، بإيقاف توريد عائدات المحافظة إلى البنك المركزي اليمني وتصريحاته التي بررت هذا القرار بـ”تقاعس الحكومة وتنصلها من التزاماتها بشأن مشاريع تحسين الخدمات وعلى رأسها خدمة الكهرباء”.
وتضمن البيان الحكومي عبارات اعتبرها نشطاء جنوبيون استفزازا وتنكرا لدور موارد المحافظات الجنوبية في تسيير عمل الحكومة خلال السنوات الماضية وتمكينها من القيام بالتزاماتها بشأن مرتبات موظفي القطاع العام في المحافظات والمناطق المحررة.
ومن أبرز العبارات التي استفزت الشارع الجنوبي هو مزاعم الحكومة بأن “النفط الخام المخصص لتشغيل محطة بترومسيلة في عدن (والذي يقدر قيمته ما بين ٤٠٠ – ٦٠٠ الف دولار يوميا بحسب أسعار النفط الخام عالميا)، ويتم توفير ٨٠ بالمائة منه من حقول الإنتاج في مأرب”.
واتهم الجنوبيون الحكومة بالكذب والتدليس فيما يتعلق بهذه الفقرة، وأكد مدير المركز الإعلامي لألوية العمالقة أصيل السقلدي، أن النفط الخام الذي يشغل محطة بترومسيلة في عدن يأتي من محافظة شبوة.
فيما قال المحامي والناشط الجنوبي، علي ناصر العولقي “حكومة معين الفاسدة في بيانها الهزيل تقول بأن النفط الخام الذي يشغل محطة بترومسيلة في عدن يأتي من مارب وهذا غير صحيح، فالنفط الخام يأتي من خزانات النشيمة بشبوة”، مستدركاً أن “مأرب لا ترسل للجنوب سوى الارهابيين والمفخخات وتصدير الفوضى، فلا داعي للكذب والمغالطات”.
أما الكاتب الصحفي سعيد بكران، فأشار إلى أن هذه الفقرة كاذبة ومثيرة للشفقة، وقال “الحقيقة ببساطة تقول مصفاة صافر تتغذى من قطاع 5 وادي جنه بيحان شبوة. عدا النفط الذي يتم نقله بالقواطر من حقل العقله شبوة الى مأرب”.
من جانب آخر استغل نشطاء حزب الإصلاح للهجوم على المجلس الانتقالي الجنوبي جراء موقفه الداعم لقرار محافظ العاصمة عدن، وإظهار أن مأرب الخاضعة لسيطرتهم لها الفضل في تشغيل الكهرباء لسكان عدن.
وكال هؤلاء النشطاء المديح لحكومة مأرب التي ترفض حتى الآن توريد عائدات المحافظة للبنك المركزي اليمني في العاصمة عدن، أسوة بباقي المحافظات، معتبرين هذه الفقرة على الرغم من زيفها بحسب ما تؤكده الشواهد تأكيدا على عظمة ما تقدمه مأرب للمحافظات الجنوبية، على حد زعمهم.