عقدت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية، صباح اليوم الاثنين، اجتماعها الدوري برئاسة اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية وحضور نائبه الدكتور أنيس لقمان.
وفي الاجتماع، قيمت الهيئة الإدارية الدورة السادسة للجمعية الوطنية التي انعقدت في المكلا من الفترة ٢١ – ٢٢ مايو العام الجاري، والتي شكلت زخماً جماهيرياً وسياسياً كبيراً، أكان من حيث الاستقبال الرسمي والشعبي الكبير للرئيس القائد عيدروس بن قاسم الزُبيدي وبقية الوفود، أم من حيث سير الجلسات ونجاحها المتمثل بنتائجها الإيجابية وحالة الهستيريا التي أصابت خصوم الجنوب، بعد هذا النجاح وقد تبين ذلك من خلال ردود أفعالهم أثناء انعقاد الدورة
كما وقفت الهيئة الإدارية في اجتماعها، أمام المستجدات السياسية، في الساحة الجنوبية التي تبرز مع قرب انتهاء الحرب والتي تتطلب خطاباً سياسياً، جنوبياً موحداً وتستدعي وحدة الصف الجنوبي والوقوف أمام الكثير من الخروقات العسكرية التي تقدم عليها مليشيات الحوثي، في ظل الهدنة واللقاءات والمشاورات والتفاهمات بين مختلف الأطراف، تمثلت في الاستفزازات على الحدود الجنوبية والأعمال الإرهابية في محافظتي أبين وشبوة وممارسات قوى الاحتلال في مديرية مكيراس من انتهاكات لهوية أبناء المديرية وحقوق الإنسان.
وفي الاجتماع، أشادت الهيئة الإدارية، بمشاركة وفود من المجلس الانتقالي الجنوبي في الأنشطة السياسية الخارجية التي أبرزت القضية الجنوبية ومطالب شعب الجنوب في الحرية والاستقلال.
كما وقفت الهيئة الإدارية، أمام الوضع المعيشي والخدمي المتردي الذي تعاني منه المحافظات الجنوبية، جراء تنصل الحكومة عن أداء واجباتها والذي بلغ ذروته في إرهاق المواطنين.
وفي السياق، أيدت الهيئة الإدارية، قرارات محافظ العاصمة عدن وهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي وذلك لانتشال العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب، مما تعانيه جراء تردي الأوضاع، مطالبة بتشكيل إدارة ذاتية جنوبية للمرحلة القادمة لإدارة الجنوب وحكومة تهتم بالمواطنين وقيادة جنوبية للبنك المركزي في عدن. هذا ودعت الهيئة الإدارية، إلى خروج وزراء الجنوب في حكومة المناصفة، للجماهير وتوضيح ما يحصل من تعذيب للمواطنين في المناطق الجنوبية والرؤى التي قدمت من قبلهم لحلحلة ومعالجة المشاكل الناجمة عن التنصل الحكومي.
كما أكد الاجتماع، على أهمية تنفيذ وتطبيق نتائج الدورة السادسة للجمعية الوطنية على أرض الواقع، منها إخراج ما تبقى من الاحتلال اليمني للجنوب من وادي وصحراء حضرموت والمهرة.
هذا ووقف الاجتماع، كذلك، أمام مسألة هيكلة الجمعية الوطنية من خلال إضافة عناصر جديدة من الشباب والنساء والشركاء من القوى السياسية المؤثرين بين أوساط المجتمع على طريق الشراكة التامة للجنوبيين في إدارة المرحلة الراهنة والقادمة.
حضر الاجتماع، أحمد قاسم، مدير مكتب رئيس الجمعية الوطنية.