مقابل تعطيلها للتعليم الحكومي، ونهب مرتبات المدرسين وسرقة المساعدات الأممية التحفيزية للمعلمين والمعلمات، تسعى مليشيا الحوثي -الذراع الايرانية في اليمن- لإحكام قبضتها على التعليم الأهلى وتدجين مخرجاته طائفيا ومذهبيا وعنصريا.
وفرضت مليشيا الحوثي ما أسمته مشرفا ثقافيا على المدارس الأهلية في محافظة صنعاء، كمشرف مقيم داخل المدرسة الأهلية، يعنى بمهمة تعطيل وحرف مسار العملية التعليمية في المدارس الأهلية.
وحسب وثيقة رسمية لمكتب تربية محافظة صنعاء -اطلع نيوزيمن على نسخة منها- فسوف يعنى المشرف الثقافي الافتراضي بإقرار الأنشطة المختلفة مثل الإذاعات المدرسية والمسابقات المنهجية والعلمية.
وأسند إلى المشرف الثقافي مهام ما وصف بـ(تفعيل المناسبات الدينية) وتفعيل ما أسمي بـ(اليوم الثقافي) في إشارة إلى الفعاليات الاحتشادية الحربية ذات الأبعاد الطائفية والدلالات المذهبية.
وفي تعليق له على هذه التطورات، يرى الأكاديمي اليمني إبراهيم الكبسي، أن تواجد الجماعة في المدارس الأهلية ليس بالأمر الجديد، مستدركا: “لكن وظيفة (مشرف ثقافي مقيم) يفضح عزم الجماعة على غسل أدمغة أبنائنا بالقوة وعلى حسابنا”.
مشيرا إلى أن أولياء الأمور فروا بأبنائهم من المدارس الحكومية “بعد ما دمروا التعليم وعسكروا المناهج وأدلجوها وجعلوها طائفية مذهبية التوجه”، وأضاف: “فلحقوا بعدنا إلى التعليم الأهلي والخاص”. في إشارة إلى التوجهات الجديدة لفرض مشرف ثقافي على المدارس الأهلية.
وقال: “وبعد هذا كله يقولوا لنا: نحن لسنا طائفيين ولا مذهبيين ومشروعنا وطني يحترم التنوع ويقبل بالآخر المختلف معنا”.