دعت دول مجلس التعاون الخليجي وروسيا الاتحادية الأمم المتحدة “وجميع الدول” إلى “اتخاذ موقف حازم” ضد ممارسات الحوثيين- ذراع إيران في اليمن، التي تتعارض مع الجهود الدولية لإنهاء الحرب وإحلال السلام.
وذكر البيان الختامي الصادر عن الاجتماع الوزاري المشترك السادس للحوار الاستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية، يوم الاثنين، أن الوزراء أشادوا بجهود الوساطة التي تبذلها المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان نحو تسوية سياسية في اليمن. وأكدوا دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن برئاسة فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، معبرين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216″.
ودعا الوزراء جميع الأطراف اليمنية إلى الشروع على الفور بمفاوضات مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة، والالتزام باستمرار الهدنة، ودعم الاحتياجات الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب اليمني.
وتزامن هذا الاجتماع مع جلسة لمجلس الأمن الدولي بشأن اليمن، حيث ألقى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، إحاطته لشهر يوليو أمام المجلس.
وحذر جروندبرج من تبعات التصعيد الاستفزازي الذي تمارسه مليشيا الحوثي عسكرياً واقتصادياً، محدداً ثلاثة عناصر أساسية للمضي نحو التسوية السياسية المنشودة في اليمن.
وتتمثل أولى هذه العناصر بالتوقف فورًا عن الاستفزازات العسكرية والاتفاق بين الأطراف على وقف شامل ومستدام لإطلاق النَّار على صعيد البلاد والاستعداد له، واصفاً المناقشات التي أجراها مكتبه مع مندوبي الحكومة الشرعية في لجنة التنسيق العسكرية بشأن حماية المدنيين، بالبناءة.
ويتمثل العنصر الثاني بخفض التصعيد الاقتصادي فورًا، ومعالجة الأولويات الاقتصادية ذات المديين القريب والبعيد، وضمان انتظام دفع رواتب القطاع العام على مستوى البلاد، والرجوع عن السياسات الاقتصادية العدائية التي من شأنها أن تعمِّق الانقسام وتزيد من تشظِّي البلاد، وتعزيز الروابط الاقتصادية وغيرها من الصلات بين اليمنيين في مختلف مناطق البلاد، بما يشمل فتح الطرق والبناء على الجهود السابقة للتوسع في إتاحة الرحلات الجوية من وإلى مطار صنعاء بما في ذلك الرحلات الداخلية.
أما العنصر الثالث فهو “إحراز تقدم بشأن الاتفاق على مسار واضح لاستئناف العملية السياسية بين اليمنيين تحت رعاية الأمم المتحدة، داعياً إلى ضرورة أن تبدأ هذه العملية بشكل عاجل من أجل تعزيز المكاسب التي تحققت منذ الهدنة ومنع حدوث المزيد من التشظي.
وتشير هذه العناصر الثلاثة إلى سلوك مليشيا الحوثي في التصعيد العسكري والتحشيد إلى الجبهات وشن الهجمات بالطائرات المسيرة على المناطق المحررة، كما تشير إلى السياسات الاقتصادية العدائية للمليشيا الحوثية منذ أواخر العام الماضي كما تؤكد ذلك الوقائع والأحداث الميدانية، وتصريحات قادة المليشيا أنفسهم.
كما أشار جروندبرج إلى الهجوم الذي شنته المليشيا الأسبوع الماضي بقذائف الهاون على مديرية حيس جنوب الحديدة، والذي أدى إلى إصابة خمسة أطفال. وقال: “أضم صوتي إلى صوت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (أونمها) بإدانة هذه الواقعة، وأدعو جميع الأطراف إلى الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي ومنع الانتهاكات ضد الأطفال ووضع حد لها”.