سلمت هيئة الهلال الأحمر الإماراتية، الدفعة الأولى من الوحدات السكنية التي جرى بناؤها وتجهيزها في منطقة نوجد بأرخبيل سقطرى، لصالح الأسر الفقيرة والمحتاجة المتضررة من الكوارث الطبيعية التي ضربت الأرخبيل خلال سنوات سابقة.
ويبلغ عدد الوحدات السكنية التي جرى تسليمها 17 وحدة جرى استكمال بنائها وتجهيزها ضمن المرحلة الأولى. في حين يجري حاليا تجهيز نحو 35 وحدة سكنية أخرى ضمن المرحلة الثانية من مشروع متكامل يهدف إلى توفير سكن آمن لـ52 أسرة محتاجة وفقيرة.
وتأتي هذه الخطوة كدعم من قبل دولة الإمارات لسكان سقطرى وتحفيزهم على تأمين مساكن آمنة وتحسن مستوى الحياة المعيشية التي يمر بها أهالي الأرخبيل.
وخلال تسليم المساكن قدم وكيل أول محافظة سقطرى، رائد الجريبي، شكره وتقديره لقيادة وحكومة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة على ما يقدمونه من دعم ومساندة لأشقائهم في سقطرى في مختلف نواحي الحياة. مضيفا: قبل عدة أشهر كنا متواجدين في نوجد لوضع حجر الأساس لبناء 52 وحدة سكنية، واليوم نحن نقوم بتسليم الدفعة الأولى من المشروع والمتضمن 17 وحدة سكنية متكاملة وبوقت زمني قياسي ووفقاً للمواصفات المتفق عليها.
وأشار إلى أن إنشاء هذه الوحدات السكنية جاء وفق الحاجة الملحة لعدد من الأسر المحتاجة في منطقة نوجد التي تضررت جراء الأعاصير والأمطار الغزيرة التي تسببت في تدمير وتضرر عدد من المنازل السكنية في المنطقة.
وقال وكيل أول محافظة سقطرى: “نحن سعداء بمشاهدة 17 أسرة وهي تتسلم منازلها المتكاملة التي سوف تقيهم من أشعة الشمس والبرد وأحوال الطقس، بعد أن كانت تلك الأسر تعيش في العراء وبمنازل غير صالحة للسكن”. مضيفا: “أشقاؤنا في دولة الإمارات هم سند حقيقي لأبناء سقطرى في مختلف النواحي الحياتية”.
وأشاد وكيل أول محافظة سقطرى، بالجهود الأخوية الصادقة التي تبذلها دولة الإمارات العربية المتحدة في سبيل التخفيف من معاناة المواطنين والأسر المحتاجة وكذا في مجال تحقيق التنمية والنهوض بواقع أرخبيل سقطرى. موضحا أن الجهود الإغاثية والتنموية المقدمة عبر أذرع الإمارات الإنسانية ممثلة بمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر الإماراتية تسهم في تحقيق نهضة عمرانية واستقرار معيشي للكثير من المناطق في سقطرى.
وأشار الجريبي إلى أنه وبعد استكمال الوحدات السكنية سيتم رفد المنطقة إيضا بخدمات الكهرباء والمياه والتعليم والصحة بدعم من الأشقاء في دولة الإمارات في سبيل تعزيز الاستقرار المعيشي للأسر وتطبيع الأوضاع عبر توفير الخدمات الأساسية.
وإلى جانب إنشاء 52 وحدة سكنية، تبنت دولة الإمارات العربية المتحدة مشروع إنشاء مدرسة أساسية ووحدة صحية، وشبكة صرف صحي، وخدمات الكهرباء والمياه، إلى جانب بناء جامع كبير لأهالي المنطقة.
سعادة كبيرة ارتسمت على وجوه المستفيدين من المنازل السكنية التي جرى تسليمها ضمن المرحلة الأولى من مشروع توفير 52 منزلا للأسر الفقيرة والمتضررة من تقلبات الأجواء والطقس.
المستفيد “عبدالله نوح” عبَّر عن شكره وتقديره لدولة الإمارات العربية المتحدة على توفيرها للوحدات السكنية في قرية “عدهو” التي تضررت جراء الأمطار والأعاصير التي ضربت سقطرى خلال سنوات سابقة. مشيرا إلى أن أسرته اليوم سوف تعيش في بيئة مستقرة وآمنة بعد حصوله على منزل ضمن المشروع الإماراتي لتوفير المأوى للمتضررين.