تعزز دولة الإمارات العربية المتحدة، يوماً بعد يوم، علاقة الشراكة التي تربطها بالمحافظات الجنوبية التي ساهمت عسكرياً في تحريرها من ميلشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، ونفذت فيها العديد من المشاريع التأهيلية والتطويرية التي طالت مختلف القطاعات على رأسها الصحة والتعليم والكهرباء والمياه والطرقات.
وساهمت الإمارات عقب التحرير في إعادة بناء المنظومة الأمنية للعاصمة عدن والمناطق المحررة وتأهيل وتدريب المئات من منتسبي المؤسسات العسكرية والحكومية، إلى جانب المشاريع الإنسانية المتمثلة بتوزيع المعونات الغذائية والأضاحي والكسوة.
وبرغم الهجمات الإعلامية التي تعرضت لها الإمارات من مسؤولين في الحكومة اليمنية موالين لحزب الإصلاح، الفرع المحلي لتنظيم الإخوان الإرهابي، إلا أن دورها التنموي لم يتوقف، بل تصاعدت وتيرته خلال السنوات الماضية في المحافظات الجنوبية ليستهدف قطاعات حيوية غابت عنها المعالجات والحلول الحكومية.
وشملت هذه القطاعات، الكهرباء والزراعة والمياه والصحة، حيث بلغت قيمة مشاريع التعافي وإعادة الإعمار التي مولتها الإمارات فيها 325 مليون دولار.
واستفادت محافظات عدن ولحج وأبين والضالع وشبوة وحضرموت والمهرة وسقطرى من المشاريع التنموية الإماراتية التي أسهمت في إعادة إحياء هذه القطاعات وتمكينها من خدمة المجتمع.
ومن أهم المشاريع الاستراتيجية التي تنفذها الإمارات حالياً في الجنوب، محطة الطاقة الشمسية بقوة 120 ميجاوات التي تنفذ في عدن، ومشروع بناء سد حسان بتكلفة 78 مليون دولار بتمويل من صندوق أبوظبي للتنمية، وكذا مشروعا محطة كهرباء تعمل بالغاز بطاقة توليدية تبلغ (150) ميغاواط، وتشييد مصفاة للبنزين بطاقة (20) ألف برميل في حضرموت، بالإضافة إلى مشروع إنعاش وتطوير المنظومة الصحية بشكل كامل في محافظة شبوة، تضمن في مرحلته الأولى التي استكملت تأهيل وترميم وتجهيز 4 مستشفيات محورية رئيسية في المحافظة، في حين تستهدف المرحلة الثانية 12 مركزاً صحياً في مختلف المديريات.
كما تواصل الإمارات تنفيذ مشروع مستشفى أم الإمارات للأمومة والطفولة في أرخبيل سقطرى بتمويل من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ويقع على مساحة 1050 مترا مربعا ويتكون من طابقين، سيتضمن ثلاث صالات انتظار وغرفة عزل وخمس عيادات استشارية وغرفة التطعيم وغرفتي توليد وغرفة بعد الولادة وغرفة عناية عامة للرضع وغرفة عناية مركزة للرضع وثلاث غرف ترقيد، وسكن الأطباء ومكاتب إدارية ومخزن الأدوية، وصيدلية ومختبرا بجميع أقسامه، ومكاتب للعاملين الإداريين بالمستشفى.
وتمثل هذه المشاريع امتداداً لمشاريع أخرى استكمل تنفيذها، ويستفيد أبناء المحافظات المستهدفة من خدماتها.