أن استمرار الاعتراف الإقليمي والدولي بالحكومة اليمنية واللوبيات الاخوانية فيها، التي يحق لهم التحكم بالقرار السياسي في كل المجالات السياسية والإقتصادية والعسكرية وغيرها من المجالات المسيرة لشؤون الدولة والشعب ، فأنهم وفي استمرار اعترافهم ذاك يعتبرون بحكم المشاركين في كل الجرائم التي تمارس ضد الجنوب فيما تصدره من قرارات سياسية تهدف إلى خلخلة وتدهور الجانب الإقتصادي من أجل الأضرار المتعمد بحياة جميع فئات الشعب الجنوبي ، حيث وصل الحال بكثير من الأسر مضطرة إلى إلى أن تقتات من براميل القمامة .
وكان بالإمكان أن يعيش الناس في المحافظات الجنوبية المحررة من الغزو الحوثي العفاشي حياة معيشية مستورة إذا ما كانت هناك نوايا صادقة من قبل وزراء و مسؤولي حكومة الشرعية اليمنية ، في حسن استغلال الموارد الإقتصادية المتاحة إلى جانب مايقدم للحكومة من ودائع بنكية ومساعدات ومنح المنظمات الدولية خاصة تلك الأخيرة المقدمة من السعودية عبر سفيرها محمد آل جابر .
لكن ولحقارة القادة السياسيين اليمنيين المسيطرون على سلطة الشرعية اليمنية المتواجدة في العاصمة السعودية الرياض ، وحقدهم الدفين على كل شعب الجنوب ، ومنعا من تحقيق تطلعاته الثورية في استعادة دولته الجنوبية المستقلة ، جعل اولئك الفاسدين يستغلون احتكارهم للسلطة والحكومة اليمنية في الخلط بين عملها وواجبها الإنساني تجاه المواطنيين في معيشتهم وقوتهم وبين المكايدات السياسية الناشئة بينهم وبين الكيانات الوطنية الأخرى حيث عمدوا إلى صناعة أزمات أقتصادية عديدة يتجرع ويلاتها المواطن الجنوبي ، وبالذات ابناء العاصمة الجنوبية عدن .