يمثل يوم الـ18 من سبتمبر ذكرى أليمة لدى أبناء تهامة الذين جرى إعدام تسعة من أبنائهم بدم الصريع صالح الصماد بعد محاكمة سرية جائرة تخللها تعذيب شديد أفقد أحد السجناء القدرة على الوقوف.
وفي مثل هذا اليوم قبل ثلاثة أعوام استيقظ اليمنيون على مشاهد إعدام تسعة من أبناء تهامة بعد توجيه اتهامات لهم بالتورط في حادثة اغتيال الصماد الذي كان يشغل رئيس المجلس السياسي للميليشيات، دون وجود أي أدلة أو قرائن تؤكد ذلك.
هذه الجريمة الوحشية بحق أبناء تهامة أثارت سخطاً شعبياً وتنديداً حقوقياً محلياً ودولياً، خاصة وأن الإعدام شمل قاصراً لا تطبق عليه الأحكام الدينية أو القوانين الوضعية، كونه لم يبلغ الحلم.
ويستذكر أبناء تهامة في مثل هذا اليوم نظرات المتهمين التسعة بينهم عاجز عن الوقوف وهم ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام بحقهم، في تجسيد واضح للإرهاب الحوثي الذي ضرب ويضرب ارض تهامة منذ الانقلاب وحتى اليوم.
وأطلق نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هاشتاجا بوسم “#اعدام_التهاميين” لإحياء هذه الذكرى الأليمة والجريمة الشنيعة بحق الإنسانية والتذكير بالأبطال التسعة الذين كانوا كبش فداء لجريمة لم يرتكبوها.
وجدد النشطاء، خلال تفاعلهم مع الهاشتاج، التذكير بجرائم الإمامة القديمة والجديدة بحق اليمنيين عامة، والدعوة لتوحيد الصفوف إلى جانب القوى الوطنية للتخلص من هيمنة هذه الميليشيات ومشروع إيران الذي تسعى لتنفيذه في اليمن.