أكدت قيادات مليشيا الحوثي والمسؤولون المعينون في مناطق سيطرتها، ولاءها الأعمى لزعيمها المختبئ في كهوف صعدة، عبدالملك الحوثي.
هذا التأكيد تجسد في مباركتها وتأييدها لما أسموه التغييرات الجذرية المرتقبة التي يعتزم زعيم الجماعة إجراءها والإعلان عنها خلال الأيام القادمة.
وأعلن زعيم الحوثيين، الخميس، عن “تغييرات جذرية” في مؤسسات الدولة الخاضعة لسيطرتهم بقوة السلاح، سيتم الإعلان عنها خلال الأيام القليلة المقبلة.
وزعم عبدالملك الحوثي أن الهدف من هذه التغييرات هو وضع حد للفساد المالي الذي اعترف بانتشاره وتفشيه بين المسؤولين الموالين له.
وما يثير السخرية أن المباركين والمؤيدين لهذه التغييرات المزعومة هم أنفسهم المسؤولون الذين قد يطالهم التغيير.
ولا يستبعد أن يكون ما أعلن عنه زعيم الميليشيات الحوثية الهدف منه معرفة مدى ولاء هؤلاء المسؤولين الذين يتسابقون لتقديم فروض الولاء والطاعة خوفا من استهدافهم في التغييرات القادمة.
لكن مراقبين محليين يعتقدون أن زعيم الميليشيات يقصد من هذا الإعلان امتصاص الغضب الشعبي المتصاعد جراء الفساد المستشري في ظل توقف صرف مرتبات موظفي الدولة منذ ثماني سنوات، وربما سيتم تقديم بعض المسؤولين من غير السلالة كبش فداء للتغطية على فساد غيرهم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها عبدالملك الحوثي، بمناسبة الذكرى التاسعة لسيطرة الجماعة على العاصمة صنعاء وإسقاط مؤسسات الدولة.