عناية كثيفة يوليها المجلس الانتقالي الجنوبي، لاستقطاب وتشجيع جهود المنظمات الدولية التي تشكل جهودها دافعا نحو تحسين الأوضاع الحياتية في الجنوب، بما يعود بالنفع على مختلف فئات الجنوب، وتحديدا المرأة الجنوبية.
ويولي المجلس الانتقالي، عناية كبيرة بتكثيف التواصل مع الأمم المتحدة على وجه التحديد، وذلك من أجل استنهاض جهود هذه المؤسسات لدعم مختلف فئات الجنوب.
تمكين المرأة الجنوبية ملف حاضر لدى القيادة الجنوبية المتمثلة في المجلس الانتقالي، وهو مسار يعبر عن قناعة بالدور الكبير الذي تمارسه المرأة ومن ثم حتمية تمكينها.
وجزء رئيس من عملية التمكين يتمثل في تقديم الدعم اللازم للمرأة في مختلف المشروعات الممكن تنفيذها، وذلك بالتعاون مع المنظمات الدولية المعنية، مصحوبا بإتاحة المناخ الملائم أمام تنفيذ هذه المشروعات.
وإتساقا مع ذلك، جاء اجتماع القائم بأعمال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رئيس الجمعية الوطنية علي الكثيري، مع دينا زوربا ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن والعراق.
فخلال اللقاء، رحّب الكثيري بالسيدة زوربا، وزيارتها للعاصمة عدن، مستمعا منها إلى شرحٍ موجزٍ عن طبيعة الأنشطة والبرامج التي تنفذها الهيئة بالتنسيق مع مكتب المبعوث الأممي لإشراك المرأة في عمليتي التفاوض وإحلال السلام.
وفي الإطار، أكد الكثيري اهتمام قيادة المجلس الانتقالي بتعزيز دور المرأة وتمكينها في مختلف هيئاته ومؤسساته، وأن يكون لها حضورا فاعلا، سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، مثمنا الدعم الكبير الذي تقدمه الأمم المتحدة لبلادنا في المجالات كافة، وفي طليعتها برامج تمكين المرأة.
وأضاف أن قيادة المجلس، تطلّع لأن تُولي منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى، مزيدا من الاهتمام بالمرأة في الجنوب، من خلال البرامج والمشاريع التي تنفذها وتعمل عليها في مجال تنمية القدرات، بما يعزز مشاركتها في العمليتين السياسية والتنموية.
وشهد اللقاء، بحث أوجه التعاون المشترك بين المجلس الانتقالي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة والمنظمات الدولية في عدد من المجالات المرتبطة بتمكين المرأة وتنمية قدراتها، من خلال تحديد الاحتياجات، وإجراء الدراسات اللازمة، وتنفيذ برامج رفع القدرات والمهارات، بما يضمن تعزيز دور المرأة، وتمكينها الكامل سياسيا، وإداريا.
بدورها، قدمت السيدة دينا زوربا شكرها وتقديرها لقيادة المجلس الانتقالي والجمعية الوطنية، على حفاوة الاستقبال، وحرصها لتنفيذ البرامج التي تُعنى بالمرأة وتساندها.
وعبرت عن تطلعها لأن تحظى المرأة بمزيد من الاهتمام في جوانب التدريب والتأهيل بما يمكنها من تبوء مناصب قيادية في مختلف المؤسسات والهيئات مستقبلاً.