عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، اجتماعها الدوري اليوم الخميس، برئاسة الأستاذ علي الكثيري القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس الجمعية الوطنية.
ووقفت الهيئة في اجتماعها أمام استمرار أزمة الكهرباء في العاصمة عدن والمناطق المجاورة، محملة الحكومة مسؤولية انهيار المنظومة الكهربائية، ورفضها لسياسيات التسويف والمماطلة والتنصل التي تنتهجها الحكومة ورئيسها في التعامل مع الأزمة، وعجزهما عن إيجاد حلول جذرية لتوفير الوقود الكافي لمحطات التوليد.
وطالبت الهيئة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة بتحمّل مسؤولياتهما، وسرعة حل إشكالية رفض البنك المركزي، توفير السيولة اللازمة لشراء شحنات الوقود، والعمل على إيجاد حلول جذرية ومستدامة لكهرباء عدن تضمن استمراريتها.
في سياق آخر، وقفت هيئة الرئاسة أمام الأضرار التي خلفها إعصار تيج في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة في محافظات المهرة، وسقطرى، وحضرموت، وبهذا الخصوص حيّت هيئة الرئاسة الجهود التي بذلتها القيادات المحلية للمجلس الانتقالي والسلطات المحلية في المحافظات، مشيدة بالتلاحم الرسمي والشعبي في مواجهة التداعيات التي سببها الإعصار وخصوصا في محافظة المهرة.
إلى ذلك وقفت هيئة الرئاسة أمام التحديات والمعوقات التي يواجهها القطاع المصرفي واستمرار تخبط السياسيات النقدية التي تنتهجها إدارة البنك المركزي في العاصمة عدن وعدم قدرتها على التحكم بالكتل النقدية الهائلة في السوق واستمرارها خارج نطاق سيطرة البنك، وعدم إلزام البنوك بنقل مقراتها المالية الرئيسية إلى العاصمة عدن، جاء ذلك في ضوء إحاطة دورية تقدمت بها الهيئة الاقتصادية والخدمية المساعدة لهيئة الرئاسة، متضمنة عددا من التوصيات والمعالجات لانتشال القطاع المصرفي من وضعه الحالي.
وكانت هيئة الرئاسة قد ناقشت في اجتماعها، جُملة من القضايا المدرجة في جدول الأعمال واتخذت الإجراءات اللازمة بشأنها.