“الأمن أساس تحقيق النهوض والتنمية”.. تحت هذا الشعار جرى التركيز على تقديم أوجه الدعم اللامحدود من أجل النهوض بواقع السلك الأمني في محافظة شبوة، جنوب شرق اليمن، ومساندته للقيام بدوره في إرساء دعائم الأمن والاستقرار ومحاربة الجريمة والإرهاب.
ومؤخراً، عاد مركز شرطة مديرية نصاب، إلى العمل بوتيرة عالية، عقب افتتاحه ضمن المراكز الأمنية التي جرى تأهيلها ضمن حزمة من المشاريع التي تستهدف الارتقاء بالبنية التحتية للمنظومة الأمنية في شبوة بدعم من دولة الإمارات.
وجرى تأهيل المبنى ورفده بالتجهيزات الفنية الحديثة التي تسهم في الارتقاء بالعمل الشرطوي والأمني في المديرية، حيث جرى رفد المركز بكوادر أمنية مؤهلة ومدربة تخرجت مؤخرا ضمن مبادرة التأهيل المنفذ من قبل الإمارات.
وخلال الأشهر الماضية، تخرجت دفعتين من وحدات الشرطة المحلية التي جرى تدريبها ضمن المبادرة الممولة من قبل دولة الإمارات لإنعاش القطاع الأمني واستعادة دوره عقب الأضرار الكبيرة التي لحقت بهذا القطاع خلال السنوات الماضية أثناء فترة الحرب العبثية التي شنتها الميليشيات الحوثية أو أثناء فترة سيطرة القوات الموالية لتنظيم الإخوان.
وترتكز المبادرة التي تستمر عامين، على ثلاثة محاور تختص بتحديث البنية التحتية من مبان شرطوية وأمنية ورفدها بالتجهيزات والمعدات اللازمة للقيام بدورها. وكذا الاهتمام بالقوى البشرية من خلال تأهيل الأفراد والضباط بالمهارات والقدرات الأمنية التي تمكنهم من أداء واجبهم المناط في ترسيخ الأمن ومكافحة الجريمة والتصدي للفوضى والإرهاب.
وقال المقدم أحمد البلوشي، رئيس فريق برنامج تدريب وتأهيل الأمن والشرطة بمحافظة شبوة، إن عدد المتدربين في الدفعة الثانية فقط بلغ 301 شرطي، جرى تخريجهم بعد أن أنهوا تدريبا نظريا وميدانيا للبحث الجنائي والتحريات والتحقيق في مسرح الجريمة والدوريات الأمنية والمرور.
وأشار البلوشي، إلى أن البرنامج يهدف إلى تعزيز المنظومة الأمنية والشرطية والرفع من مستوى جاهزيتها وكفاءة أفرادها، لتحقيق الأهداف المرجوة والمتمثلة في تثبيت منظومة الأمن وتحقيق الاستقرار، وتمكين رجال الأمن من أداء مهامهم على الوجه الصحيح.
وأواخر يونيو الماضي، تخرجت دفعة أولى من البرنامج ورفد القطاع الأمني بالسيارات والمعدات والتجهيزات اللازمة التي مكنت القوات المؤهلة من أداء مهامها ميدانياً في ترسيخ الأمن والاستقرار والحفاظ على السكينة العامة.
ويؤكد مدير أمن شرطة شبوة، العميد فؤاد النسي، أن خريجي برنامج التأهيل سيكونون رافدًا جديدًا لتثبيت الأمن في مختلف مديريات المحافظة إلى جانب زملائهم السابقين. موضحا أن البرنامج الأمني يعد نوعيا وسيحدث فارقًا حقيقيًا في تطوير المنظومة الشرطية والرفع من كفاءة رجال الأمن وتمكينهم من القيام بمهامهم على الوجه الأكمل لتعزيز الاستقرار في أرجاء شبوة.
وأضاف: إن تعزيز المنظومة الأمنية ورفع مستوى جاهزيتها وكفاءة منتسبيها، يعتبر من أهم عوامل تحقيق الأمن والاستقرار في أنحاء المحافظة.
وتقدم العميد النسي بالشكر لقيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة برئاسة المحافظ عوض بن الوزير وكذا للأشقاء في دولة الإمارات لإسهاماتهم في تعزيز أداء الأجهزة الأمنية في شبوة من خلال تقديم الدعم اللازم في مختلف الجوانب للنهوض بالأجهزة والقيام بدورها بالشكل المطلوب.
وأكد الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة شبوة عبدربه هشلة ناصر، أن أهمية تواجد المراكز الشرطوية في مختلف مناطق المحافظة ورفدها بالكوادر المؤهلة التي تتعامل برقي مع المواطنين وتتحمل المسؤولية في إرساء دعائم الأمن والاستقرار.
وأشار إلى نجاحات كبيرة تحققت خلال الفترة الماضية في سبيل استعادة العمل الأمني والشرطوي في مختلف مديريات شبوة، موضحا أن هذه الجهود تصب في صالح المواطن وأمنه واستقراره. لافتا إلى أن استقرار المحافظة يسهم بشكل كبير في تعزيز جهود التنمية ويدفع قدماً نحو مزيد من النهوض والازدهار لأبناء شبوة.