بيان أمني مهم صدر في أعقاب ما رصده الجنوب من دعوات لحشد الأهالي والقبائل من المنطقة الوسطى بمحافظة أبين لمنطقة الحميمة بمديرية مودية.
الأجهزة الأمنية في محافظة أبين ردّت بوضوح على هذه الدعوات قائلة إن حق التعبير السلمي مكفول شرعا وقانوناً للجميع ولكن هناك من يريد أن يصطاد في الماء العكر ويدس السم في العسل، داعية المواطنين في المنطقة الوسطى وتحديداً في مديرية مودية وكافة شرائحها الحذر من المدسوسين ومروجي الفتن ومنفذي الأجندة المشبوهة.
وعبرت عن الثقة الكاملة في وجهاء ومشائخ المنطقة الذين يشكلون عونا للأجهزة الأمنية في دحر الإرهاب ومكافحة التطرف.
البيان أكّد كذلك أنه عند بداية حملة سهام الشرق وعملية سيوف حوّس المكملة لها كانت هناك معسكرات كبيرة للعناصر الإرهابية وشاهد الجميع ما وُجِدَ فيها من أدوات الموت واستشهد العشرات من أبطال الأجهزة الأمنية والعسكرية وكذلك من أبناء القبائل، وعلى رأس كوكبة الشهداء الشهيد القائد عبداللطيف السيد.
وشددت الأجهزة الأمنية على أن هذا الثمن الباهظ دفعه الجنوب لتطهير محافظة أبين من الإرهاب.
وأكّد البيان أنه سبق التحذير في بداية الحملة في أغسطس الماضي، بأن أي مطلوب عليه أن يسلم نفسه للجهات المختصة أو إلى وجهاء القبائل ومنها يسلم إلى الجهات المختصة ويحاسب حسب القانون، كما طالبت الأجهزة الأمنية في هذا التحذير بعدم التستر والاختلاط والتعاون مع هذه العناصر الإرهابية.
وبحسب البيان، تواصلت قيادة أمن محافظة أبين مع الشيخ جمال العاقل وأطلعته على كافة حيثيات ما حدث وأنها في تواصل مستمر معه ومع كافة الوجهاء والأعيان القبلية في المنطقة لتخفيف الاحتقان وعدم خلط الأوراق وتوضيح الأمور بشكلها الصحيح وبما سيسفر عنه هذا التواصل لصالح العام في المنطقة، وكذلك تم التواصل مع السلطة المحلية بمديرية مودية ووجهاء وأعيان آخرين في ذات السياق.
وقال بيان الأجهزة الأمنية: “نؤكد للجميع أننا ماضون في معركة اجتثاث الإرهاب وهذا عهد قطعناه على أنفسنا وشهدائنا وكذلك على مسافة متساوية على العهد الذي قطعناه لأهلنا في محافظة أبين من وجهاء وأعيان ومشائخ ونخب وكافة شرائح وأطياف المجتمع في أبين وعلى الجميع أن يثق بنا فقد تحملنا المسؤولية في هذا الظرف الصعب حتى الخروج الآمن لنا جميعا”.
وختم البيان، بدعوة أبناء أبين للعلم بأن قادة التنظيمات الإرهابية هاربون في أماكن آمنة خارج محافظة أبين ويدفعون بالبسطاء وعامة الناس من كافة الأعمار كباراً وشباباً وصغاراً ويستغلون حاجاتهم المعيشية الصعبة في تنفيذ مخططاتهم الإجرامية والإرهابية.
البيان الأمني وضع النقاط على الحروف، ودحض الروايات المشبوهة التي أثيرت بخصوص الوضع الأمني في محافظة أبين، والتي سعت خلال الفترات الماضية، لتشويه الجهود الأمنية لا سيما في أعقاب النجاحات الأمنية التي تحققت من خلال حملة ميزان العدل.
وميزان العدل واحدة من أهم الحملات التي أطلقها خلال الفترات الماضية، بما يقود إلى تعزيز منظومة الأمن والاستقرار، والتي تُعلي من راية حماية الجنوب من أي تحديات.
البيان الأمني يفوّت الفرصة عن أي محاولة لإثارة فوضى في محافظة أبين، لا سيما أنّ قوى الإرهاب تتهيأ أي فرصة لمحاولة المساس بالجنوب في مديرية مودية على وجه التحديد، بعدما تلقت هذه التيارات خسائر مدوية على يد القوات الجنوبية.