استغل تنظيم الإخوان، المصنف إرهابياً في معظم بلدان العالم، المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي لتوزيع صكوك العروبة والإنسانية، في إطار استغلالهم السياسي للقضية الفلسطينية.
وامتلأت صفحات نشطاء الإخوان وقياداتهم الدينية بالمنشورات التحريضية التي تستهدف الدول والشخصيات المناهضة لسياساتهم واستغلالهم الدين من أجل الوصول إلى السلطة.
ومثلت السعودية ومصر والإمارات هدفاً لحملات التحريض التي شنتها الآلة الإعلامية الإخوانية ونشطاؤهم، بالتزامن مع إشادات بتحركات قطر وتركيا التي لا تعدو عن كونها مجرد تصريحات إعلامية دون وجود أي تحركات فعلية على الأرض لنصرة غزة وأبنائها.
وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها مصر من أجل احتواء الأزمة وإنهاء العدوان الإسرائيلي وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، إلا أن نشطاء الإخوان لم يتوقفوا عن استهدافها إعلامياً واتهامها بالعمالة وخيانة القضية، في وقت أشادوا فيه بتحركات قطر التي أسفرت عن إطلاق سراح أسرى أمريكيين وإسرائيليين كانوا بقبضة حركة حماس الفلسطينية دون أي مقابل.
بالتزامن أقدم نشطاء موالون لميليشيا الحوثي الإرهابية وتنظيم الإخوان في اليمن على فبركة فيديو يزعم مشاركة الطيران الحربي الإماراتي في قصف غزة، وهو ما نفته وكالة فرانس برس التي نُسب إليها الفيديو، وأوضحت أن ما يتم تداوله يعود تاريخه إلى قبل سبع سنوات ويتحدث عن مشاركة الإمارات في عمليات التحالف الدولي لمحاربة داعش الذي كان يضم إسرائيل أيضاً.
ولم تسلم المملكة العربية السعودية والأردن وباقي الدول العربية المناوئة لتنظيم الإخوان من اتهامات التخوين والعمالة، من خلال حملات إلكترونية تدفع إلى مزيد من التمزق العربي والإسلامي وتصرف الانتباه عن المجازر والجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في مختلف المدن الفلسطينية.