تجتاح عدد من الأمراض والأوبئة الفيروسية عديد مناطق خاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، بعد أن كانت البلاد قد تخلصت منها سابقاً، أغلبها ترجع أسباب انتشارها إلى منع المليشيا خلال السنوات الأخيرة عمليات التحصين.
كشفت منظمة أطباء بلا حدود الدولية، عن تفشي وباء الجرب في السجن المركزي بمحافظة حجة (شمالي غربي البلاد).
وقالت المنظمة، على حسابها في منصة “إكس”، إن فريقاً طبياً تابعاً لها باشر عمله في “السجن” لعلاج المرضى وتنظيم عمليات التطهير والتنظيف، وتحسين خطوط الأنابيب وتعزيز الإجراءات الوقائية للحد من انتقال العدوى.
وقامت المنظمة بمعالجة 250 شخصاً يعانون من حالات الجرب، وقدمت الاستشارة الطبية، كما وزعت حزمات من مستلزمات النظافة، لعدد 1035 شخصاً، تضمنت مسحوق الصابون، وصابون جسم، وفرشاة الشعر، والمناشف، والملابس، وملايات قطنية للأسرة، وعازلا بلاستيكيا للمراتب، وأكياس النفايات.
المنظمة أوضحت، أن “الجرب” مرض جلدي شديد العدوى، ويمكن أن ينتشر بسرعة، خاصة في الأماكن ذات الكثافة السكانية العالية مثل السجون، ولذلك هناك حاجة إلى استجابة شاملة.
أوبئة وأمراض فيروسية
قالت كتلة الصحة (Health Cluster) التي تقودها منظمة الصحة العالمية (WHO)، إنها رصدت خلال الفترة ما بين يناير وحتى أكتوبر 2023م، نحو 900 حالة إصابة بالحصبة والسعال الديكي والدفتيريا، مع 7 وفيات مرتبطة بهذه الأمراض، في مديريتي دمت وقعطبة الخاضعتين لسيطرة مليشيا الحوثي.
التقرير أفاد بأن أغلب الإصابات تمثلت في مرض الحصبة، والتي بلغت نحو 691 حالة إصابة، و6 وفيات مرتبطة بذات المرض، معظم الحالات تم الإبلاغ عنها في مديريتي دمت وقعطبة.
وأشار، إلى أن حالات الإصابة بالدفتيريا بلغت 159 حالة، 8 منها كانت في أكتوبر الماضي، مع حالة وفاة واحدة مرتبطة بالمرض، وتم الإبلاغ عن معظم حالات الإصابة في مديرية دمت.
وفي المديرية نفسها، سجلت المنظمة منذ مطلع العام الجاري 50 حالة إصابة بالسعال الديكي، فيما لم يتم الإبلاغ عن أي حالة وفاة مرتبطة بالمرض.
ويعود سبب تفشي الإصابات بالفيروسات والفاشيات التي يمكن الوقاية منها بالتطعيم، إلى مواصلة مليشيا الحوثي منع تنفيذ الحملات الروتينية للتحصين الموسع، تحت ذريعة أن “اللقاحات غير آمنة”.