يتواصل تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية، ذراع إيران في اليمن، ضد السعودية، إعلامياً وعسكرياً، تحت مسمى نصرة الأقصى والرد على عدوان الاحتلال الإسرائيلي والمجازر التي يرتكبها على أبناء قطاع غزة منذ قرابة 40 يوماً.
المليشيات الحوثية أعلنت عن تنفيذ ثلاثة ألوية من قواتها مناورات عسكرية على الحدود اليمنية – السعودية، تحت مسمى “طوفان الأقصى” وهو نفس اسم العملية العسكرية التي أطلقتها كتائب القسام الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي.
وقال إعلام الميليشيات الرسمي، إن المناورات تمت على موقع افتراضي للعدو وشارك فيها الطيران المسير والقوة الصاروخية والمدفعية التي قامت بتمشيط مواقع العدو الإسرائيلي. على حد قولها.
وبحسب إعلام الميليشيات، فإن الموقع تضمن مساحة جغرافية كبيرة في الجبال والثكنات العسكرية والوديان، وهي أوصاف تنطبق على الأراضي السعودية وليست الأراضي المحتلة التي تتميز بانبساطها وعدم انتشار كثير من الجبال.
وهذه المناورات هي الثانية التي تنفذها الميليشيات الحوثية على الحدود السعودية، ضمن تحشيدها للمقاتلين في ذات المنطقة زعم التحضير والاستعداد العسكري لمحاربة الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة التي لا تربطها اي حدود باليمن.
وتزامن مع التصعيد العسكري، هجوم إعلامي استهدف السعودية بشكل مباشر وواضح، رداً على مخرجات القمة العربية – الإسلامية المشتركة، التي رفضت تسليح الميليشيات الإيرانية وتسليمها الطائرات الحربية والأسلحة المتطورة للدفاع عن غزة بحسب المطالب التي نشرها القيادي الحوثي البارز محمد علي الحوثي، على حسابه في منصة إكس، وأثارت موجة من السخرية.
وذهبت بعض القيادات الحوثية إلى اتهام السعودية بالدفاع عن إسرائيل واعتراض الصواريخ التي تطلقها الميليشيات متعمدة للمرور فوق الأراضي السعودية والأردنية على الرغم من قدرتها اطلقت ما تسميها “دفعات الصواريخ والمسيرات” باتجاه الأراضي المحتلة عبر المياه الدولية.
ولا يستبعد أن يكون التصعيد العسكري والإعلامي الحوثي تجاه السعودية مقدمة لاستئناف العمليات العسكرية باتجاه الأراضي السعودية تحت ذريعة التوجه نحو فلسطين وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي.