أعلنت السلطات الأمنية والمحلية في مديرية المضاربة ورأس العارة غرب محافظة لحج، جنوب البلاد، إجراءات أمنية مشددة من أجل تضييق الخناق على تحركات عصابات تهريب المهاجرين والبضائع على سواحل المديرية.
وبحسب مصادر محلية فإن قيادات أمنية وعسكرية ومحلية في مديريتي رأس العارة وطور الباحة عقدت خلال الأيام الماضية سلسلة من الاجتماعات واللقاءات التي أفضت إلى اتخاذ حزمة من القرارات الهامة التي تهدف إلى استمرار الحملة العسكرية والأمنية وتضييق الخناق على شبكات تهريب المهاجرين الأفارقة والبضائع المهربة القادمة من القرن الإفريقي إلى سواحل المديرية.
وأشارت المصادر إلى أن هناك خطة أمنية واسعة يجري تنفيذها لملاحقة وتضييق الخناق على شبكات التهريب والمهربين، وكذا غرفة عمليات مشتركة ستقوم بمراقبة تنفيذ الإجراءات الرادعة لعمليات تهريب البضائع والمهاجرين الأفارقة.
>> لحج.. قطع رأس التهريب والاتجار بالبشر في سواحل المحافظة
وأضافت إن هناك إجراءات عقابية صارمة تم الاتفاق عليها بين القيادات الأمنية والمحلية في المديرية والمحافظة تبدأ بالغرامات والحبس لكل من يعمل في مجال التهريب. لافتةً إلى أن الحملة الأمنية أطلقت تحذيرات من إنزال أي بضائع قادمة من القرن الإفريقي بعيداً عن ميناء رأس العارة الرسمي وإنها سوف تتخذ إجراءات صارمة لردع إي تهريب ممنوعات لسواحل لحج.
وعلى مدى سنوات طويلة ظلت سواحل لحج، نقطة تهريب رئيسية للبضائع والمهاجرين غير الشرعيين القادمين من دول إفريقية محاذية للبحر الأحمر؛ ومنذ مطلع أغسطس الماضي أطلقت قوات اللواء الثاني عمالقة بقيادة العميد حمدي شكري، وبمشاركة واسعة من وحدات أمنية وعسكرية أخرى، حملة واسعة من أجل تأمين مديرية المضاربة ورأس العارة.
وتمكنت هذه الحملة بشهادة التقارير الأممية من تضييق الخناق على عمليات التهريب التي تراجعت بشكل كبير خصوصا فيما يخص المهاجرين غير الشرعيين.
وأكدت منظمة الهجرة الدولية في مصفوفة تتبع النزوح الصادرة لشهر أكتوبر الماضي، أن سواحل محافظة لحج لم تسجل إي دخول للمهاجرين الأفارقة بسبب الحملات الأمنية المشددة على طول الشريط الساحلي في المحافظة.